التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الثلاثاء 28 ديسمبر/كانون الأول 2021، بوزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، في منزل الأخير، قرب مدينة تل أبيب، وفق ما أعلن عنه مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، في بيان، لتسجل بذلك أول زيارة علنية لعباس إلى إسرائيل منذ توقف اللقاءات الرسمية بين السلطة وتل أبيب منذ عام 2010.
جاء في البيان نفسه أن غانتس "استضاف الليلة، رئيس السلطة الفلسطينية (محمود عباس) أبو مازن، في منزله في روش هاعين (قرب تل أبيب-وسط)، وناقش الاثنان مختلف القضايا الأمنية والمدنية".
كما أضاف البيان: "استمر الاجتماع قرابة ساعتين ونصف، وأبلغ وزير الدفاع رئيس السلطة أنه ينوي مواصلة تعزيز إجراءات بناء الثقة، وأكد الوزير الاهتمام المشترك في تعزيز التنسيق الأمني والحفاظ على الاستقرار الأمني ومنع الإرهاب والعنف".
من جانبه، قال حسين الشيخ، رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية في تغريدة على حسابه في تويتر: "التقى مساء اليوم السيد الرئيس محمود عباس بالوزير بني غانتس، حيث تناول الاجتماع أهمية خلق أفق سياسي يؤدي إلى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية".
الشيخ أضاف أن اللقاء تناول أيضاً "الأوضاع الميدانية المتوترة بسبب ممارسات المستوطنين (في الضفة)، وتناول الاجتماع العديد من القضايا الأمنية والاقتصادية والإنسانية".
هذا اللقاء الثاني بين عباس وغانتس، حيث سبق أن التقيا يوم 30 أغسطس/آب الماضي في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
آنذاك، قالت الحكومة الإسرائيلية، إن اللقاء بحث قضايا أمنية، ولم يتطرق لأي قضايا سياسية.
يذكر أن المباحثات السياسية بين الفلسطينيين وإسرائيل، توقفت منذ عام 2014، جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وعدم قبولها بمبدأ "حل الدولتين".
كذلك تأتي هذه الزيارة في وقت تزايدت فيه حدة اعتداءات الاحتلال على الفلسطينين في الضفة الغربية، كان آخرها إصابة 6 فلسطينيين بجراح واعتقل 3 آخرون، الثلاثاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلية، شمالي الضفة المحتلة.
حسب وكالة "الأناضول" فقد اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة طوباس في ساعة مبكرة من فجر اليوم الثلاثاء، واعتقل 3 مواطنين، مما أدى لاندلاع مواجهات مع عشرات الشبان.
قوات الاحتلال استخدمت الرصاص الحي والمعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
بينما قالت مصادر طبية في مستشفى طوباس التركي (حكومي) للأناضول، إنها تعاملت مع 6 إصابات بالرصاص الحي، بينها إصابة في الصدر وصفت حالتها بالخطيرة.
وتقتحم القوات الإسرائيلية مدن وبلدات الضفة الغربية بشكل مستمر، وتعتقل مواطنين، وهو ما يؤدي إلى اندلاع مواجهات.