حالة من الغضب انتابت ناشطين على منصات التواصل الاجتماعي في مصر بعد انتحار موظف مصري يدعى نور عاشور بإلقاء نفسه من الدور الثالث في المبنى الذي يعمل به بسبب مضايقات مديره في العمل وذلك يوم السبت 25 ديسمبر/كانون الأول 2021.
الموظف المصري أقدم على الانتحار بعد توبيخه من مديره وخصم أربعة أيام من راتبه لدخوله الحمام لفترات طويلة، بحسب ما كشفت صحيفة "الأهرام" الحكومية.
انتحار موظف مصري
في حين قالت إحدى الموظفات بالشركة، وتدعى روشان البغدادي، في مقابلة مع صحيفة "الوطن" المصرية، إن "الواقعة حدثت ولم يذكر المسؤولون في الشركة أي شيء عن الواقعة، ما جعلها تخرج لتتحدث عنها على وسائل الإعلام قبل أن يضيع حق الموظف المنتحر".
أشارت في مداخلة هاتفية لها على قناة "إم بي سي مصر"، إلى أنها وصلت فور انتحار زميلها ويدعى نور الدين، مضيفة أنه "أقدم على الانتحار بسبب معاملة مديره السيئة وتوبيخه المستمر له وخصم عدة أيام من راتبه وتهديده بالفصل، في وقت كان الضحية يمر فيه بضائقة مالية وينتظر المكافأة السنوية ليسدد ديونه".
في سياق متصل قال شخص يدعى هيثم الصدفاوي: "تم استدعاؤه من طرف مديره وإبلاغه بخصم 4 أيام من راتبه لكثرة دخوله الحمام، وهذا لظروفه الصحية". وأشار البعض إلى أن الضحية كان يعاني من مرض السكري خلال الفترة الأخيرة.
في المقابل حمَّل الكثير على مواقع التواصل الاجتماعي، الشركة، مسؤولية انتحار موظفها والظروف التي أدت إلى ذلك.
في ما كشف زملاء عاشور وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الأسباب "المأساوية" التي دفعت الرجل المصاب بمرض السكري إلى إنهاء حياته بهذه الطريقة وخلال ساعات دوامه في الشركة، وقالوا إن "بيئة العمل القاسية وسوء معاملة المديرين لا سيما تعنت مديره المباشر" وراء انتحاره.
يعمل عاشور في شركة متعددة الجنسيات تدعى (تيلي بيرفورمانس Teleperformance) وهي شركة دولية تقدم خدمات خدمة العملاء (كول سنتر) لعدد من الشركات العالمية، وتشتهر في مصر بأنها تمنح رواتب أعلى من نظيراتها لكن بفرض بيئة عامة شديدة القسوة، حسب وصف عدد من العاملين الحاليين والسابقين.