نفت الملكة نور الحسين أنباء تداولتها وسائل إعلام وناشطون حول حول سفر نجلها الأمير حمزة إلى خارج البلاد، مؤكدة أنه لا يزال غير طليق، في أحدث تعليق حول الأزمة التي شهدها الأردن بين الأمير وأخيه غير الشقيق العاهل الأردني الملك عبد الله.
وقد أثارت ملكة الأردن السابقة مسألة اختفاء ابنها حمزة في تغريدة نشرتها في 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إذ يعود آخر ظهور للأمير حمزة بن الحسين ولي العهد السابق للمملكة إلى شهر أبريل/نيسان الماضي، عندما شارك عاهل الأردن في مراسم الذكرى المئوية لتأسيس المملكة الأردنية الهاشمية.
نفت شائعات سفره
في تغريدة جديدة الأحد 26 ديسمبر/كانون الأول 2021، تساءلت الملكة نور عن القصد من "الشائعات الغريبة" حول سفره وتواجده في كندا، فيما قالت إن الأمير حمزة لا يزال قيد الإقامة الجبرية في منزله.
وقالت إن الأمير حمزة "يواصل انتظار العدالة وحقوقه الإنسانية والأردنية في الدفاع عن نفسه ضد محاولة اغتيال شخصيته".
جاءت تغريدة الملكة نور بعد أنباء تم تداولها مؤخراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحدثت عن نفي الأمير حمزة إلى خارج البلاد، متوجهاً إلى كندا.
الملكة نور تتمنى الحرية لابنها
قد سبق أن أعربت ملكة الأردن السابقة، نور الحسين، عن أملها بحصول ابنها حمزة، الأخ غير الشقيق لعاهل البلاد؛ على "الحرية" في أقرب وقت ممكن، وذلك في أحدث إشارة منها بشأن وضع الأمير الشاب، الذي كان محوراً لأحداث شهدتها البلاد قبل أشهر، ووصفت رسمياً بـ"الفتنة".
في تغريدة عبر تويتر، احتفاءً بعيد ميلاد الأميرة زين، ابنة الأمير حمزة، كتبت الملكة نور: "زين فخرنا وسعادتنا. إن شاء الله سيتم إطلاق سراح والدها بشكل عادل في أسرع وقت ممكن، وسيكون قادراً على تنشئة (فتاة) أردنية طبيعية ومفعمة بالأمل، والارتقاء لها، ولجميع أفراد الأسرة".
خلال شهر أغسطس/آب الماضي، كشفت الملكة نور الحسين، والدة الأمير حمزة، عن تواصل "سجن" ابنها في منزله، جاء ذلك في تغريدة عبر تويتر، توجهت فيها بالشكر لكل من هنأها بيوم ميلادها.
في تغريدتها، شكرت الملكة نور، أيضاً "أولئك الذين يواصلون المطالبة بالحقيقة والعدالة للأمير حمزة، الذي لا يزال مسجوناً في المنزل، ولكل مواطن بريء"، دون تفاصيل إضافية.
أزمة الأمير حمزة
تجدر الإشارة إلى أن المملكة شهدت في 3 أبريل/نيسان الماضي، استنفاراً أمنياً واعتقالات طالت مسؤولين مقربين من الأمير حمزة، وسط حديث عن احتمال تورط أطراف إقليمية ودولية في "محاولة انقلابية".
إذ اتهمت السلطات الأردنية الأمير حمزة وعدداً من كبار مساعديه "بالتآمر على استقرار وأمن البلاد"، وأوقفت 16 منهم، بينما قال ولي العهد إنه وُضع تحت الإقامة الجبرية.
كان الأمير حمزة ولياً للعهد عندما تولى أخوه غير الشقيق عبد الله العرش بعد وفاة والدهما في عام 1999، ولكنه عُزل في عام 2004، ليتولى منصبه الأمير الحسين، نجل الملك عبد الله الثاني.
بينما قال الملك عبد الله في وقت سابق إن أخاه، الذي بعث برسالة ولاء إلى الملك، بعد وساطة من عمهما الأمير الحسن، يعيش في قصره تحت "رعايته". وأضاف، في خطاب للأمة تُلي عبر تلفزيون المملكة الرسمي، أن "الفتنة وُئدت في مهدها".
فيما كان الأمير حمزة قال في تسجيل بالفيديو بثته "بي بي سي" يوم 3 أبريل/نيسان الماضي إنه "وُضع تحت الإقامة الجبرية". وانتقد "استشراء الفساد وعدم الكفاءة" في الأردن.