استشهدت مُسنَّة فلسطينية صباح الجمعة 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، بعد أن دهسها مستوطن إسرائيلي قرب رام الله. وتأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه الضفة الغربية توترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين أوقعت عشرات الإصابات فيما اقتحم مئات المستوطنين بلدتي سيلة الظهر وبرقة شمال نابلس.
إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت إن "فلسطينية أصيبت بجروح أدت إلى وفاتها، في حادث دهس على الطريق بين مستوطنتي (عوفرا) و(شيلو) وسط الضفة" ولم تكشف إذاعة الجيش الإسرائيلي المزيد من التفاصيل حول الحادث.
فيما أفاد مراسل وكالة الأناضول بأن مستوطناً إسرائيلياً دهس امرأة فلسطينية في الستينيات من عمرها قرب مدينة رام الله (وسط)، وأضاف أن المستوطن لاذ بالفرار، قبل أن تحضر سيارة إسعاف إسرائيلية وتنقلها، وهي بحالة الخطر الشديد، وأشار إلى أن السيدة هي غدير فقهاء (60 عاماً) وهي من بلدة سنجل شمال رام الله.
فيما لم يصدر أي إعلان بخصوص الحادث عن الجانب الفلسطيني.
توترات بالضفة الغربية
ويأتي هذا في وقت تشهد فيه عدة قرى فلسطينية توترات واعتداءات من طرف الإسرائيليين، حيث كشفت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الخميس، ارتفاع عدد الإصابات بين الفلسطينيين إلى 127، جراء مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، بالضفة الغربية المحتلة.
ووفق بيان للجمعية (مستقلة)، "أصيب 42 شخصاً بالرصاص المعدني و83 بالاختناق جراء قنابل الغاز المسيل للدموع، وإصابتين بالحروق"، وأفاد البيان بـ"تقديم الإسعاف لطفلة أصيبت بحالة عصبية جراء هجوم للمستوطنين على منزلهم، كما استهدف الجيش الإسرائيلي سيارة إسعاف بقنبلة غاز، ما أدى إلى تضررها".
واقتحم مئات المستوطنين بلدتَي سيلة الظهر وبرقة شمال نابلس بعد تجمعهم بموقع مستوطنة "حومش" المخلاة، وأفادت وسائل إعلام محلية بأن مجموعات كبيرة من المستوطنين انطلقت من أمام مستوطنة "شافي شمرون" المقامة على أراضي المواطنين شمال غرب نابلس.
وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال أغلقت الطرق الثلاث الرابطة بين قرية برقة والشارع الواصل بين مدينتي جنين ونابلس بالسواتر الترابية وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية، وأعلنت الطريق الواصل بين بلدتي سيلة الظهر ودير شرف منطقة عسكرية مغلقة، بذريعة تأمين مسيرة للمستوطنين.
فيما اندلعت مواجهات بين شبّان وقوات الاحتلال على مدخل قرية برقة، كما هاجم مستوطنون منزلاً ومغسلة سيارات على مدخل قرية برقة شمال غرب نابلس.
وفي السياق ذاته، هاجمت مجموعات المستوطنين بالحجارة منازل على أطراف بلدة سيلة الظهر جنوب جنين.
ودعا أهالي قرية برقة وبلدة سيلة الظهر للتصدي لاعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال، وسط دعوة أهالي البلدات المجاورة للوقوف معهم في وجه الهجمة الاستيطانية المستعرة في المنطقة.
ويتعرض الفلسطينيون في مناطق متفرقة من الضفة لاعتداءات متكررة من المستوطنين والجيش الإسرائيلي، بهدف الضغط عليهم وتهجيرهم من أراضيهم، بحسب مسؤولين فلسطينيين.