بعضهم دعا للإطاحة بالحكومة! البنتاغون يعلن وجود عسكريين بالجيش الأمريكي شاركوا بنشاطات متطرفة

عربي بوست
تم النشر: 2021/12/21 الساعة 10:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/12/21 الساعة 10:17 بتوقيت غرينتش
جنود في الجيش الأمريكي - رويترز

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن وجود عسكريين في صفوف جيش البلاد، شاركوا في "نشاطات متطرفة محظورة" خلال السنة الماضية، وبعضهم كان يدعو إلى الإطاحة بالحكومة. 

البنتاغون أوضح أنه تم اكتشاف وجود مئة عسكري في الجيش شاركوا بنشاطات متطرفة، وأتى هذا الإعلان بعد كشف مشاركة عشرات العسكريين السابقين في الهجوم على مبنى الكابيتول في السادس من يناير/كانون الثاني 2021، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، الثلاثاء 21 ديسمبر/كانون الأول 2021.

في ذلك اليوم اقتحم آلاف من أنصار دونالد ترامب مقر الكونغرس؛ لمنع النواب الأمريكيين من المصادقة على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.

كان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قد أمر في فبراير/شباط 2021، بمراجعة سياسات البنتاغون فيما يتعلق بمكافحة التطرف في صفوفها.

لويد قال في بيان رافق تقرير فريق عمل حول مكافحة التطرف، إن "الغالبية الساحقة للرجال والنساء في وزارة الدفاع يخدمون هذا البلد بشرف ونزاهة. هم يحترمون القسم الذي أدوه دعماً لدستور الولايات المتحدة ودفاعاً عنه".

أضاف لويد: "نرى أن عدداً صغيراً جداً من الأشخاص ينتهكون هذا القسم بمشاركتهم في نشاطات متطرفة".

من جانبه، قال الناطق باسم "البنتاغون"، جون كيربي، إن "نحو مئة عنصر في الجيش الأمريكي في الخدمة أو الاحتياط كانت لهم نشاطات متطرفة محظورة خلال السنة المنصرمة".

لم يوضح الناطق طبيعة هذه النشاطات، لكنه أعطى أمثلة على نشاطات محظورة ومنها الدعوة إلى إطاحة الحكومة أو "الإرهاب الداخلي".

تزايد وجود اليمين المتطرف بالجيش الأمريكي | عربي بوست
اقتحام الكابيتول شهد مشاركة عشرات العسكريين السابقين بأمريكا – رويترز

من توصيات فريق العمل التي قدمها "البنتاغون"، تدريب أكبر للعسكريين على ما يشكل نشاطاً متطرفاً محظوراً، وأوضح جون كيربي "هذا يشمل خصوصاً تعليمات على شبكات التواصل الاجتماعي، ما هو مسموح وما هو غير مسموح".

يُكثف البنتاغون جهوده لرصد ومكافحة تيارات الاستعلاء الأبيض وغيرها من أشكال التطرف اليميني في صفوفه؛ من خلال سعي المحققين الفيدراليين إلى تحديد عدد الأفراد العسكريين والمحاربين القدامى الذين شاركوا في الهجوم العنيف على مبنى الكابيتول.

استطاع التحقيق المبكر الذي أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي في حصار الكابيتول، تحديد هوية 6 مشتبه بهم على الأقل لهم صلات عسكرية من بين أكثر من 100 شخص محتجزين لدى السلطات الفيدرالية.

يُمثل تدقيق الجيش في صفوفه ضرورة ملحة جديدة للبنتاغون، الذي له تاريخ من التقليل من أهمية صعود القومية البيضاء والنشاط اليميني بين أفراده.

يُذكر أن استطلاعاً أجري في عام 2020 وجد أن أكثر من ثلث جميع القوات العاملة وأكثر من نصف أفراد خدمة الأقليات، أفادوا بأنهم شاهدوا أمثلة مباشرة للقومية البيضاء أو غيرها من العنصرية المدفوعة أيديولوجياً.

تحميل المزيد