قالت وسائل إعلام فرنسية، الإثنين 20 ديسمبر/كانون الأول 2021، إن السيدة الأولى بريجيت ماكرون، زوجة الرئيس الفرنسي، تعتزم رفع دعوى قضائية بعد حملة أكاذيب وشائعات استهدفتها، وزعمت أن بريجيت "وُلدت رجلاً".
هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيه زوجة الرئيس الفرنسي للتنمر واتهامات نالت منها، إذ أعربت عن استيائها من العداء الذي واجهته لكونها أكبر من زوجها بنحو 24 سنة، وقالت إنها لطالما أدركت أن زواجها "غير تقليدي"، لكنها عجزت عن استيعاب مستوى "العدوانية" المتولّد حيالها بسببه.
شكوى سيدة فرنسا الأولى
فقد أكدت مصادر مقربة من بريجيت لموقع تلفزيون"BFMTV" الفرنسي، أن "سيدة فرنسا الأولى تعتزم تقديم شكوى بعد أن استهدفتها شائعات معادية للمتحولين جنسياً".
تأتي هذه الشكوى في أعقاب انتشار شائعة حول هوية السيدة الأولى في الأيام الأخيرة، إذ إنه يوم الإثنين الماضي، انتشرت في "تويتر" أخبار زعمت أن بريجيت ماكرون وُلدت "جان ميشيل ترونيو" (ترونيو هو اسمها قبل الزواج)، وفق "BFMTV".
بحسب "BFMTV"، فإن "هذه الكذبة تم نقلها على نطاق واسع من قِبَل اليمين في مواقع التواصل الاجتماعي، ووضع موقع الأخبار الرقمي "Numerama" سلسلة نسب هذه المعلومات، مشيراً إلى أنها ظهرت لأول مرة في أعمدة "Faits & Documents"، في نسختها المؤرخة في 29 سبتمبر/أيلول".
تعليقات جرحت زوجة الرئيس الفرنسي
عادة ما يرافق الحديث عن حياة ماكرون الخاصة سيل من الشتائم والاستهزاء على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي طالت حتى زوجة الرئيس الفرنسي.
عن ذلك، قالت بريجيت ماكرون: "لا شك في أن الفرنسيين كانوا يفضلون سيدة أولى أصغر سناً. أعلم أننا لسنا زوجين تقليديين، فبيننا 24 سنة من الفارق في العمر. وأنا مدركة أن هذا يمكن أن يكون صادماً لبعض الناس، وأن الناس قد لا يستوعبون ذلك. لكن ما أعجز عن فهمه هو العدوانية".
يُذكر أنه خلال احتجاجات السترات الصفراء ضد ماكرون، قال منتقدون له إنه كان يتودد إلى الأغنياء، وشمل هجاؤهم اللاذع لزوجته تشبيهها بملكة فرنسا سيئة السمعة ماري أنطوانيت.
قالت بريجيت ماكرون إن ذلك "جرحها" و"آلمها"، وتساءلت مستنكرة: "ما الذي فعلته قد يولد هذه الفكرة عني؟"، وقالت إنها مثل أسلافها حصلت على ملابس مصممة للمناسبات العامة.
أضافت: "بعض أفراد الشعب الفرنسي لأنهم يرونني على سلالم الإليزيه في ثوب جميل وحذاء جميل، يقولون (إنها منفصلة عن الناس وتعيش في برج عاجي)".