قال مصدر قضائي إن محكمة مصرية قضت، الإثنين 20 ديسمبر/كانون الأول 2021، بسجن الناشط البارز علاء عبد الفتاح خمس سنوات، بعد محاكمته بتهمة نشر أخبار كاذبة. وحُكم على المدون محمد إبراهيم والمحامي محمد الباقر بالسجن أربع سنوات في نفس الاتهامات.
كانت السلطات المصرية قد اعتقلت علاء عبد الفتاح على ذمة القضية 1356 لسنة 2019 منذ سبتمبر/أيلول عام 2019، وذلك بتهم "الانضمام لجماعةٍ إرهابية، وإساءة استخدام منصات التواصل الاجتماعي، ونشر أخبار كاذبة".
الحكم الذي أصدرته المحكمة المصرية يأتي بعد أيام من دعوة وجَّهتها برلين، عبر بيان لسفارتها بالقاهرة، للسلطات المصرية إلى إطلاق سراح 3 ناشطين، وهم: المحامي محمد الباقر، والناشطان السياسيان علاء عبد الفتاح ومحمد إبراهيم.
غير أن القاهرة رفضت تصريحات برلين، وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إنها "ترفض التصريح الصادر عن الحكومة الألمانية بشأن جلسة المحاكمة المنتظرة (الإثنين) لعدد من المتهمين أمام القضاء المصري".
رسالة انتحار من علاء عبد الفتاح
كان الناشط المصري المعروف علاء عبد الفتاح قد أثار حالة من التعاطف بعد تهديده بالانتحار، بسبب الضغوط "النفسية الرهيبة التي يعيشها في السجن"، ووضعه في السجن الانفرادي، سبتمبر/أيلول الماضي.
منى سيف، شقيقة الناشط المصري علاء عبد الفتاح، نشرت رسالة مؤثرة خطها بيديه، وذلك بعد يوم واحد من تهديده بالانتحار قال فيها إنه يمر بفترة صعبة للغاية، لكنه وعد بألا يستسلم.
في رسالته سلط علاء الضوء على جزء من معاناته اليومية بسبب عزله في السجن ومنعه من ممارسة أنشطة يمارسها كل السجناء، إذ قال بهذا الخصوص: "الأصعب هو استمرار الوضع ده، مقفول عليّ 24 ساعة مبعملش أي حاجة، مفيش ولا نشاط ذهني غير ماتش شطرنج واحد في اليوم، ويوم ويوم بطبخ".