غادر السفير الإيراني لدى جماعة الحوثي في اليمن حسن إيرلو، السبت 18 ديسمبر/كانون الأول 2021، مطار العاصمة صنعاء بطائرة إخلاء طبي عراقية، وفق مصدر ملاحي.
قال المصدر المسؤول في مطار صنعاء الدولي، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إنه "سيتم نقل السفير الإيراني إلى مدينة البصرة العراقية"، دون تفاصيل عن وضعه الصحي أو معلومات أخرى.
نقل سفير إيران بسبب تدهور صحته
بدوره، أفاد إعلام يمني، بأنه تم نقل إيرلو عبر طائرة إخلاء طبي، بموافقة التحالف العربي، بعد تعرض حالته الصحية لـ"تدهور كبير". وحتى الساعة (14:15 ت.غ) لم يصدر تعليق من قبل الحوثيين أو إيران أو التحالف، على الأمر.
الجمعة، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بأن قادة الحوثيين أبلغوا السعودية أن إيرلو بحاجة إلى مغادرة صنعاء للحصول على علاج طبي أفضل بعد إصابته بفيروس كورونا.
نقلت الصحيفة عن مسؤولين إقليميين (لم تسمهم) قولهم، إن إيرلو "لا يمكنه المغادرة إلا على متن طائرة من سلطنة عمان أو العراق، ولن يُسمح له بالمغادرة إلا إذا أطلق الحوثيون سراح بعض الرهائن السعوديين البارزين".
بطريقة غامضة، وصل إيرلو إلى صنعاء في أكتوبر/تشرين الأول 2020، بعد تعيينه سفيراً لإيران لدى الحوثيين.
سفير إيراني في اليمن
تعد إيران أول دولة تقوم بتعيين سفير لها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
في أغسطس/آب 2019، عينت جماعة الحوثي (غير المعترف بها دولياً) سفيراً لها في طهران، وسط استنكار من قبل الحكومة اليمنية.
يشهد اليمن، منذ نحو 7 سنوات، حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها صنعاء، منذ سبتمبر/أيلول 2014.
يتزامن ذلك مع تقرير نشرته صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية، الجمعة 17 ديسمبر/كانون الأول 2021، قالت فيه إن جماعة "الحوثي" في اليمن تريد إعادة دبلوماسي إيراني إلى بلده، بعدما أثار غضب الجماعة التي تدعمها طهران في الحرب ضد المملكة العربية السعودية.
الصحيفة نقلت عن مسؤولين في الشرق الأوسط ودول غربية، قولهم إن الإيراني، وهو حسن إيرلو، أحد أعضاء "الحرس الثوري"، ودخل اليمن عن طريق التهريب، العام الماضي، وعُين سفيراً للمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
حصار شامل على صنعاء
تُشير الصحيفة إلى أن قوات الحوثي طلبت من السعودية، التي تفرض حصاراً جوياً شاملاً على العاصمة اليمنية، السماح للدبلوماسي الإيراني بالعودة فوراً لإيران، وهو طلب اعتبره المسؤولون السعوديون علامة على حدوث توترات بين طهران والحوثيين.
كذلك، اعتبرت الرياض هذه الخطوة علامة على سعي الحوثيين للنأي بأنفسهم عن نفوذ طهران، وقال المسؤولون إن زعماء الحوثيين أبلغوا الرياض أن إيرلو يريد الرحيل لتلقي العلاج بعد إصابته بـ"كوفيد-19″، لكن مسؤولين في المنطقة قالوا إن إيرلو لايزال يعقد اجتماعات في اليمن، وإنه لا توجد علامات على إصابته بكوفيد-19.
يأتي رحيل السفير الإيراني وسط تصاعد القتال في الحرب المستمرة منذ سبع سنوات، بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/أيلول 2014.