قالت صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية، الجمعة 17 ديسمبر/كانون الأول 2021، إن جماعة "الحوثي" في اليمن تريد إعادة دبلوماسي إيراني إلى بلده، بعدما أثار غضب الجماعة التي تدعمها طهران في الحرب ضد المملكة العربية السعودية.
الصحيفة نقلت عن مسؤولين في الشرق الأوسط ودول غربية قولهم إن الإيراني، وهو حسن إيرلو، أحد أعضاء "الحرس الثوري"، ودخل اليمن عن طريق التهريب العام الماضي، وعُين سفيراً للمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
تُشير الصحيفة إلى أن قوات الحوثي طلبت من السعودية، التي تفرض حصاراً جوياً شاملاً على العاصمة اليمنية، السماح للدبلوماسي الإيراني بالعودة فوراً لإيران، وهو طلب اعتبره المسؤولون السعوديون علامة على حدوث توترات بين طهران والحوثيين.
يُقدم إيرلو للحوثيين مساعدة كبيرة في التخطيط لساحة المعركة، لكن "نفوذه في اليمن عزز فكرة سلبية في البلاد، وهي أن جماعة الحوثي تتلقى الأوامر من طهران". وفقاً لمسؤولين في المنطقة.
مسؤول في المنطقة قال للصحيفة الأمريكية إن "إيرلو أصبح عبئاً عليهم، وتحول إلى مشكلة سياسية".
الجانب السعودي رد على زعماء الحوثيين بأن المملكة لن تسمح لإيران بإرسال طائرة إلى اليمن لحمل إيرلو، وفقاً لمسؤولين تحدثوا لـ Wall Street، وأضافوا أن "إيرلو لا يمكنه السفر إلا على متن طائرة من عُمان أو العراق، ولن يُسمح له بالرحيل إلا إذا أطلق الحوثيون سراح بعض الرهائن السعوديين المهمين".
المسؤولون أشاروا أيضاً إلى أن قادة الحوثيين طلبوا من المسؤولين السعوديين مؤخراً الإذن بإعادة إيرلو إلى طهران، وأكدوا للرياض أنهم لن يستقبلوا دبلوماسياً إيرانياً جديداً مكان إيرلو.
اعتبرت الرياض هذه الخطوة علامة على سعي الحوثيين للنأي بأنفسهم عن نفوذ طهران، وقال المسؤولون إن زعماء الحوثيين أبلغوا الرياض أن إيرلو يريد الرحيل لتلقي العلاج بعد إصابته بكوفيد-19، لكن مسؤولين في المنطقة قالوا إن إيرلو لا يزال يعقد اجتماعات في اليمن، وإنه لا توجد علامات على إصابته بكوفيد-19.
يأتي طلب الحوثيين من السعوديين وسط تصاعد القتال في الحرب المستمرة منذ سبع سنوات، بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/أيلول 2014.