أُصيب عشرات الفلسطينيين، الجمعة 17 ديسمبر/كانون الأول 2021، في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية، وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية) إن طواقمها تعاملت مع 154 إصابة في قرى "بيتا" و"بيت دجن" و"بُرقة" و"كفر قدوم" بمحافظة نابلس.
الجمعية الفلسطينية أضافت، في بيان وصلت إلى الأناضول نسخة منه، أن الإصابات هي: "16 إصابة بالرصاص المطاطي، و6 حالات سقوط أرضاً (نتيجة الملاحقة)، و132 إصابة بالاختناق بالغاز المسيل للدموع".
منذ أشهر، تدور مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات إسرائيلية، في بلدة بيتا؛ للمطالبة بإعادة أراضٍ تقع على قمة جبل صبيح إلى أصحابها، بعد أن استولى عليها الجيش.
كما تشهد المنطقة الشرقية من بلدة بيت دَجن أسبوعياً، فعاليات شعبية رافضة لقرار مصادرة مساحة واسعة من الأراضي الفلسطينية، لغايات استيطانية.
اعتداءات من مستوطنين
صباح الجمعة، هاجم مستوطنون بالرصاص عدة قرى فلسطينية بمحافظة نابلس، وأطلقوا النار على منازل في قرية "بُرقة" شمال غربي نابلس، وأحرقوا منشأة من الصفيح، وفق حديث سابق لـ"الأناضول" مع رئيس المجلس المحلي جهاد صلاح.
في بلدة كفر قَدّوم، شرقي مدينة قلقيلية، قال الناشط ضد الاستيطان مراد اشتيوي، إن شابين أصيبا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق.
كما أضاف، في بيان، أن الإصابات وقعت خلال مواجهات مع جيش الاحتلال في "مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالِبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 17 عاماً".
كل جمعة، ينظم الفلسطينيون مسيرات في عدة مواقع بالضفة؛ احتجاجاً على استمرار الاستيطان الإسرائيلي لأراضيهم.
بينما تشير بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، وضمن ذلك القدس الشرقية.
تحذيرات من انفجار الأوضاع
فقد حذَّرت الحكومة الفلسطينية، الجمعة، من انفجار الأوضاع في المنطقة، من جرّاء تصاعد اعتداءات المستوطنين بالضفة الغربية المحتلة، جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، عقب ساعات على سلسلة هجمات لمستوطنين إسرائيليين على قرى فلسطينية بالضفة.
أفاد البيان بـ"خطورة تصعيد اعتداءات المستوطنين الممنهجة ضد البلدات والقرى الفلسطينية (..) نتائجه وتداعياته الخطيرة على انفجار الأوضاع في ساحة الصراع والمنطقة برمتها".
كما حمّل البيان الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها نفتالي بينيت، "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن عنف وإرهاب المستوطنين".
الخارجية الفلسطينية، من جانبها، دعت الأمم المتحدة إلى تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، كما طالبت الإدارةَ الأمريكية بالضغط على دولة الاحتلال لوقف إرهاب وجرائم المستوطنين ضد الفلسطينيين العزل، حسب البيان ذاته.