كشف موقع Axios الأمريكي، الثلاثاء 14 ديسمبر/كانون الأول 2021، أنه من المتوقع أن يقوم مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بزيارة إسرائيل الأسبوع المقبل لإجراء محادثات تتعلق بإيران.
وقال الموقع الأمريكي نقلاً عن مصادره، إن سوليفان طرح في نقاشاته مع نظيره الإسرائيلي في الأيام الأخيرة فكرة إبرام الولايات المتحدة اتفاقاً مؤقتاً مع إيران إذا تعذرت العودة إلى اتفاق 2015، الذي انسحبت منه.
وأضاف الموقع أنه من المتوقع أن يلتقي سوليفان برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لبيد، ووزير الدفاع بيني غانتس بالإضافة إلى زيارة مرتقبة لسوليفان إلى رام الله لإجراء مباحثات مع مسؤولين فلسطينيين.
كما كشف الموقع تخوفات تل أبيب من أن تلجأ واشنطن لاتفاق أقل صرامة مع إيران إذا ظل الطريق مسدوداً بشأن الاتفاق النووي الأصلي المبرم عام 2015.
الموقع أشار إلى أن سوليفان كان قد شارك في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما في محادثات سرّية مع إيران، قادت إلى اتفاق نووي مؤقت سمّي "خطة العمل المشتركة 2013″، فيما قال مسؤولون إسرائيليون إن مثل هذا الاتفاق سيخفف العقوبات عن إيران من دون أن يحملها على تقييد برنامجها النووي.
تصريحات بلينكن
يأتي هذا في وقت قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة تواصل انتهاج الدبلوماسية في التعامل مع إيران فيما يتعلق بالعودة إلى المحادثات النووية لأنها من بين أفضل الخيارات المتاحة.
وأضاف بلينكن في مؤتمر صحفي عقده في إندونيسيا أن واشنطن تعمل جاهدة مع حلفائها وشركائها فيما يتعلق بالبدائل.
كانت إيران قد اتهمت في وقت سابق اليوم الأطراف الغربية الموقعة على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بالاستمرار في ممارسة لعبة إلقاء اللوم بعد يوم من قول دبلوماسيين أوروبيين إن الاتفاق سيكون قريباً عديم الجدوى ما لم يتم إحراز تقدم.
واستؤنفت المحادثات في فيينا الأسبوع الماضي سعياً إلى إحياء الاتفاق النووي، ويحاول كل من الطرفين قياس فرص النجاح بعد المحادثات الأخيرة في المفاوضات المتقطعة.
فيما نقلت قناة "برس تي.في" الإيرانية التي تديرها الدولة قول كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني: "تتقاعس الأطراف الأوروبية عن التقدم بأي مبادرات لإنهاء الخلافات إزاء رفع العقوبات" عن إيران، ويشير كبير المفاوضين الإيرانيين إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا من بين الدول الكبرى التي تحاول إنقاذ الاتفاق.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس في وقت سابق الأحد: "هذه آخر فرصة أمام إيران للجلوس إلى طاولة المفاوضات بعزم جاد في هذه القضية"، ومضت تقول: "هذه فرصتهم الأخيرة ومن الضروري أن يفعلوا ذلك. لن نسمح لإيران بأن تحوز سلاحاً نووياً".
وكانت إيران قد وافقت بموجب اتفاق 2015 الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت دونالد ترامب عام 2918 على تقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عليها.
وتأتي الجولة الحالية من المحادثات في فيينا بعد توقف استمر خمسة أشهر بعد انتخاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وهو من غلاة المحافظين.