روسيا تواصل “حشدها الكبير” لقواتها قرب حدود أوكرانيا رغم التحذيرات.. والاتحاد الأوروبي ينذر موسكو

عربي بوست
تم النشر: 2021/12/11 الساعة 07:39 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/12/11 الساعة 07:39 بتوقيت غرينتش
روسيا تواصل حشد قواتها قرب حدود أوكرانيا - رويترز

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الجمعة 10 ديسمبر/كانون الأول 2021، أن الولايات المتحدة "لا تزال ترصد حشداً كبيراً للقوات الروسية قرب حدود أوكرانيا"، في وقت حذر فيه الاتحاد الأوروبي موسكو في حال نفذت هجوماً على أوكرانيا.

المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، قال خلال مؤتمر صحفي، إنه "لا يزال هناك عدد ملموس من القوات الروسية في الجزء الغربي من البلاد على الحدود مع أوكرانيا"، مضيفاً: "نواصل رصد زيادة لها في الأيام والأسابيع الأخيرة"، وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول.

من جانبها، قالت صحيفة The Washington Post، إن البيت الأبيض يعتقد أنَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتخذ قراره بعد في مهاجمة أوكرانيا، لكن يجهز الجيش الروسي لاحتمال شن عملية، وهو اقتراح نفاه الكرملين.

صور للأقمار الصناعية كانت قد بيّنت تحركات بعض القوات والعتاد باتجاه الحدود الأوكرانية من أماكن أخرى في روسيا، بما في ذلك مناطق بعيدة مثل سيبيريا.

صورة من الأقمار الصناعية تُظهر حشداً للقوات الروسية قرب حدود أوكرانيا

يأتي ذلك بينما تواصل الولايات المتحدة توجيه التهديدات لروسيا في حال أقدمت على غزو جديد لأوكرانيا، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا حال شنها الهجوم، وقالت إنها تعمل لمنع استهداف أوكرانيا.

بالموازاة مع ذلك، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الجمعة 10 ديسمبر/كانون الأول 2021، إن العدوان الروسي على أوكرانيا سيكون له ثمن.

لكن المسؤولة الأوروبية رفضت أن تقول صراحة إن كانت تلك الخطوة ستجعل التكتل الأوروبي يفرض عقوبات على خط أنابيب الغاز الروسي نورد ستريم 2.

كانت فون دير لاين تردّ في مؤتمر صحفي مشترك مع مستشار ألمانيا الجديد أولاف شولتس، وكانت تجيب عن سؤال عما إذا كان قطع نورد ستريم 2 سيكون ضمن العقوبات على روسيا إذا هاجمت أوكرانيا.

فون دير لاين قالت "باعتبارنا المفوضية الأوروبية تلقينا تكليفاً من المجلس الأوروبي في يونيو (حزيران) بإعداد اختيارات بشأن روسيا، وقد أنجزنا ذلك الآن"، مضيفةً "أي عدوان يجب أن يكون له ثمن، ولهذا سنبلغ روسيا بهذه النقاط، لكننا لن نعلنها".

من جانبه، رفض شولتس الإفصاح عن العواقب المحددة لغزو روسي لأوكرانيا.

إلا أن البيت الأبيض كان قد أشار إلى أن وقف خط أنابيب نورد ستريم 2 يمكن أن يكون جزءاً من الردّ الاقتصادي، رغم أن هذه المسألة مثيرة للجدل في أوروبا التي تعتمد بشكل كبير على الغار الروسي.

بدورها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن روسيا ستواجه "عواقب استراتيجية وضخمة" في حال إقدامها على غزو جارتها، كما حذرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، من أن غزو روسيا لأوكرانيا سيكون "خطأً استراتيجياً".

يُشار إلى أن العلاقات بين كييف وموسكو تشهد توتراً متصاعداً منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".​​​​​​​

تحميل المزيد