رفض الرئيس التشيكي ميلوس زيمان، الجمعة 10 ديسمبر/كانون الأول 2021، تعيين المرشح لمنصب وزير الخارجية في الحكومة المرشحة، وذلك بسبب موقف المرشح المتحفظ من التعامل مع إسرائيل.
وقال زيمان في بيان، إنه على استعداد لتعيين باقي أعضاء الحكومة، لكنّ رفضه لوزير الخارجية يفتح الباب أمام معركة قانونية مع رئيس الوزراء الجديد بيتر فيالا، زعيم حزب الديمقراطيين المدنيين المنتمي إلى يمين الوسط.
ويدعم فيالا ترشيح يان ليبافسكي من حزب القراصنة الليبرالي، وهو جزء من ائتلاف فيالا الذي فاز بالانتخابات في أكتوبر/تشرين الأول 2021.
لكن زيمان، وهو ليس رئيساً للسلطة التنفيذية بنص الدستور، يمارس ضغوطاً متكررة على الحكومات، حيث يقول إن ليبافسكي يفتقر إلى المؤهلات اللازمة لشغل منصب وزير الخارجية.
ويقول الرئيس التشيكي إنه يرفض موقف ليبافسكي الذي "ينأى" عن إسرائيل ومجموعة فيسجراد لدول وسط أوروبا، التي تضم بولندا والمجر وهما على خلاف مع شركاء أوروبيين حول سيادة القانون.
وتتمتع جمهورية التشيك بعلاقات قوية مع إسرائيل وتعهد ائتلاف فيالا بالالتزام بهذا النهج.
ووقّع ليبافسكي على رسالة مع أكثر من 400 من المشرعين الآخرين من أوروبا في فبراير/شباط 2021؛ للاحتجاج على توسيع إسرائيل للمستوطنات في الضفة الغربية.
ويعارض أيضاً ليبافسكي نقل السفارة التشيكية من تل أبيب إلى القدس، وهي خطوة تمثل أحد أهداف زيمان والتي من شأنها أن تضع التشيك في الخندق نفسه مع الولايات المتحدة، في خطوة أثارت انتقادات المجتمع الدولي. ولم تفتح التشيك حتى الآن سوى مكتب دبلوماسي في القدس.