أتم رائدا فضاء من إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) مهمة للسير في الفضاء استغرقت ست ساعات ونصف الساعة الخميس 3 ديسمبر/كانون الأول 2021، لاستبدال هوائي معطل بمحطة الفضاء الدولية في مواجهة ما وصفته "ناسا" بمخاطر متصاعدة نسبياً لحطام مداري خلَّفه اختبار صاروخ روسي قبل أسابيع.
وخرج رائدا الفضاء توماس مارشبيرن وكايلا بارون من غرفة معادلة الضغط في مختبر الأبحاث الذي يدور على ارتفاع 400 كيلومتر فوق سطح الأرض.
تأتي هذه المهمة في أعقاب تأجيل لمدة 48 ساعة بسبب إنذار من حطام مداري اتضح لاحقاً أنه غير مؤثر، ويُعتقد أن هذا التأجيل هو الأول من نوعه منذ أكثر من عقدين من تاريخ محطة الفضاء.
والمهمة هي خامس مرة يخرج فيها مارشبيرن (61 عاماً)، وهو طبيب، للسير في الفضاء الخارجي وأول مرة بالنسبة لبارون (34 عاماً) الضابطة بإحدى غواصات البحرية الأمريكية والمهندسة النووية في أول رحلة لها في الفضاء.
خلال مهمة السير أزال رائدا الفضاء هوائي الاتصالات اللاسلكية الذي يتجاوز عمره الآن 20 عاماً وركَّبا محله آخر احتياطياً مخزناً خارج محطة الفضاء.
والرائدان ضمن فريق من أربعة رواد وصل إلى المحطة الفضائية في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، على متن الكبسولة دراغون التابعة لشركة سبيس إكس والتي أُطلقت من مركز كنيدي الفضائي في فلوريدا للانضمام إلى رائدين روسيين وآخر من ناسا على متن المحطة.
بعد أربعة أيام قالت ناسا إن روسيا أجرت اختباراً لصاروخ مضاد للأقمار الصناعية دون تحذير؛ مما أدى إلى تولد حقل من الحطام في مدار منخفض حول الأرض وأرغم الرواد السبعة على متن المحطة الدولية على الاحتماء بسفنهم الفضائية الراسية بالمحطة لإتاحة الفرصة للابتعاد لحين زوال الخطر.
وقالت دانا ويجل نائبة مدير برنامج المحطة الدولية في ناسا إن سحابة الحطام الناجمة عن تفجير قمر صناعي تبدَّدت بعد ذلك.