قضت محكمة الاستئناف في العاصمة الليبية طرابلس، الأربعاء 1 ديسمبر/كانون الأول 2021، برفض الطعون المقدمة ضد ترشُّح عبد الحميد الدبيبة للانتخابات الرئاسية الليبية، وهو ما سيمكِّن رئيس الوزراء الليبي من العودة للسباق الرئاسي.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت لجنة الطعون الابتدائية بمحكمة استئناف طرابلس، الأحد 28 نوفمبر/تشرين الثاني، قبول الطعن ضد المرشح الرئاسي، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، وإلغاء قرار المفوضية بشأن قبول ترشحه.
من جهة أخرى، طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، بعدم السماح للمجموعات المسلحة بتهديد الانتخابات الليبية المزمع إجراؤها في 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
جاء ذلك في بيان مقتضب للسفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، نشرته سفارة بلاده عبر صفحتها على "تويتر".
إذ حاصرت كتيبة تابعة لميليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الإثنين 29 نوفمبر/تشرين الثاني، مقر محكمة سبها، ما حال دون عقد جلسة للبت في الطعن الانتخابي المقدم من محامي سيف الإسلام القذافي، قبل أن تنسحب الثلاثاء.
بينما لم يتضح بعد سبب انسحاب قوات حفتر، إلا أن البعثة الأممية في ليبيا أعربت الإثنين، عن انزعاجها من إغلاق المحكمة، وتوعدت بفرض عقوبات من مجلس الأمن الدولي بحق "المعرقلين لنظام العدالة والانتخابات".
قال نورلاند: "تشارك الولايات المتحدة الليبيين والمجتمع الدولي مخاوفهم". وطالب بأن "لا يُسمح للجهات المسلحة وخطر العنف بتهديد الانتخابات المرتقبة التي ستبدأ في 24 ديسمبر، وتطلعات ملايين الليبيين للإدلاء بأصواتهم"، وفق البيان.
كما دعا نورلاند "جميع الأطراف إلى التهدئة وتخفيف التوترات واحترام العمليات الانتخابية القانونية والإدارية الجارية التي يقودها الليبيون".
فيما أعلنت مفوضية الانتخابات، الأربعاء، "قائمة أولية" تضم 73 مرشحاً للانتخابات الرئاسية، بينهم حفتر، إضافة إلى أخرى شملت 25 مستبعداً، منهم سيف الإسلام.
بينما قضت محكمة مدينة الزاوية الابتدائية (غرب) الثلاثاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني باستبعاد حفتر من قائمة المرشحين، بحسب إعلام محلي.
يأمل الليبيون بأن تساهم الانتخابات في إنهاء صراع مسلح عانى منه بلدهم الغني بالنفط، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت ميليشيا حفتر لسنوات حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دولياً.