كشفت جمعية الروهينغا البورمية ومقرها المملكة المتحدة، الأحد، 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 أن القضاء الأرجنتيني اتخذ "خطوة تاريخية" لفتح دعوى قضائية ضد جيش ميانمار؛ على خلفية اضطهاد مسلمي الروهينغا آنذاك.
قال تون خين، رئيس جمعية الروهينغا البورمية في المملكة المتحدة، في بيان، إن "الغرفة الثانية للمحكمة الجنائية الفيدرالية في بوينس آيرس أكدت، الجمعة، أنها سترفع قضية ضد كبار مسؤولي ميانمار بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية".
المضطهدون حول العالم
أضاف خين أن "هذا يوم أمل ليس فقط بالنسبة لنا نحن الروهينغا، ولكن للناس المضطهدين في كل مكان".
أوضح رئيس الجمعية، الذي قدم التماساً إلى القضاء الأرجنتيني لفتح القضية في نوفمبر/تشرين ثاني 2021 أن القرار في الأرجنتين يظهر أنه لا يوجد مكان للاختباء لأولئك الذين ارتكبوا الإبادة الجماعية عام 2019″.
أشار البيان إلى أن "القضية في الأرجنتين ستغطي جميع الجرائم المرتكبة ضد أقلية الروهينغا المسلمين في دولة ميانمار ذات الأغلبية البوذية في جنوب شرق آسيا".
أكد خين أن "القضية تتعلق بالجرائم التي ارتكبتها سلطات ميانمار بحق الروهينغا في ولاية (أراكان) الغربية على مدى عقود".
القضية في الأرجنتين هي أول قضية اختصاص قضائي عالمي تتعلق بالإبادة الجماعية للروهينغا في أي مكان في العالم، إلا أنها ليست العملية القانونية الدولية الوحيدة ضد سلطات ميانمار، بحسب البيان نفسه.
تحقيق العدالة
تون خين كذا دعا المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود لتحقيق العدالة وضمان عدم ضياع هذا الزخم.
اختتم خين حديثه بالقول إنه "يتعين على الدول الأخرى الشروع على الفور لفتح قضايا مماثلة لإظهار المسؤولين عن الإبادة الجماعية".
منذ 25 أغسطس/آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار وميليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهينغا في أراكان، أسفرت عن مقتل آلاف منهم، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلاً عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.