كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الأحد 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، عن خرق أمني جديد يتعلق بمخططات البناء لأماكن أمنية حساسة، ومنها مقر إقامة رئيس وزراء الحكومة في القدس.
يعتبر هذا المقر مكان الإقامة الدائم لأي رئيس وزراء يتم انتخابه، حيث يستخدمه وعائلته للسكن ولاستقبال كبار الضيوف، وقد سبق أن سكنه بنيامين نتنياهو طوال فترة حكمه.
بحسب الصحيفة، فإن أي شخص يمكنه الوصول لمخططات بناء مقر إقامة رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي من خلال موقع بلدية القدس، ويظهر من المخططات رسومات وصور دقيقة للسكن الرسمي منذ عام 2011، أي مع إحداث التغييرات الأخيرة عليه، التي تُظهر كل تفاصيله.
وفقاً للصحيفة فإن مخططات البناء والصور الحساسة للمكان تم تسليمها للبلدية كجزء من الخطوات الملزمة في عملية تقديم طلبات للحصول على تصاريح البناء، مشيرةً إلى أنه لم يتم من قبل الجهات المختصة تحديد مكان الإقامة لرئيس وزراء الحكومة الإسرائيلية بأنه "موقع أمني"، لذلك تمت الموافقة على إجراءات التخطيط لتحديث البناء فيه من قبل بلدية القدس ولجان التخطيط، مثل أي خطة بناء أخرى.
تحقيق أمني
بحسب الصحيفة، فإن أميتاي دان، الباحث في أمن المعلومات، كان أول من كشف عن هذه الثغرة الأمنية، وطالب جهاز الشاباك والمسؤولين عن أمن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالتحقيق في القضية، وفهم كيفية حدوث هذا الخرق.
لكن هذه ليست المرة الأولى التي تسمع فيها انتقادات لسهولة تسريب وثائق من داخل مقر إقامة رئيس الوزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، حيث انتقد رئيس جهاز الشاباك الأسبق يوفال ديسكن في عام 2015، عائلة نتنياهو بسبب مقطع فيديو تم نشره على الإنترنت، يكشف عن أجزاء من المنزل حين كان رئيساً للوزراء.
اعتبر ديسكن حينها أن هذا يمثل خرقاً أمنياً خطيراً يمكن أن يدفع أي جهاز استخبارات أو منظمة إرهابية لاستغلاله.
وبناءً على طلب من صحيفة يديعوت أحرونوت، مرّر مكتب رئيس الوزراء الحالي نفتالي بينيت، طلباً لبلدية القدس بإزالة تلك المخططات والصور والمعلومات عن مقر إقامته.
وقال مكتب بينيت إن هذه المخططات قدمت قبل نحو 20 عاماً، ووزارة الجيش تفحص الموضوع، فيما قالت بلدية القدس إنه يتم نشر جميع تصاريح البناء على موقع البلدية كأمر روتيني، وتم تلقي طلب مكتب بينيت لحذف تلك المعلومات.
كانت صحف عبرية نشرت في الآونة الأخيرة تقارير مماثلة عن خروقات أمنية، مثل وجود مخططات سجون إسرائيلية، منها سجن جلبوع، الذي تمكّن 6 أسرى فلسطينيين من انتزاع حريتهم من داخله عبر نفق حُفر في زنزانتهم.
كما نشرت معلومات عن رئيس جهاز الشاباك الجديد رونين بار، ما دفع الجهات الحكومية الإسرائيلية لحذفها.