هدَّدت الولايات المتحدة الخميس 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، بمواجهة إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر المقبل إذا لم تتعاون تعاوناً أكبر مع الوكالة، في تصعيد قد يقوِّض المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران لعام 2015.
إذ تخوض طهران عدة أزمات مع وكالة الطاقة الذرية التي يعقد مجلس محافظيها المؤلف من 35 دولة اجتماعاً ربع سنوي الأسبوع المقبل، بينما تسعى واشنطن للضغط عليها من أجل عودة الاتفاق النووي الذي كان قد انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
أمريكا تدعو إيران لتعاون أكبر
قالت الولايات المتحدة في بيان لمجلس محافظي الوكالة: "إذا لم يُعالج عدم تعاون إيران فوراً.. لن يكون أمام المجلس خيار سوى معاودة الاجتماع في جلسة استثنائية قبل نهاية العام للتعامل مع الأزمة".
ذكرت أنها تشير "على الأخص" إلى إعادة تركيب كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ورشة كرج، التي تصنع أجزاء لأجهزة الطرد المركزي المتطورة التي تخصِّب اليورانيوم.
إذ تعرضت الورشة فيما يبدو لعملية تخريب في يونيو/حزيران الماضي، وتقول طهران إنه هجوم شنَّته إسرائيل دمَّر واحدة من أربع كاميرات تابعة للوكالة هناك، وإن اللقطات التي صوَّرتها الكاميرا المدمرة مفقودة. وأزالت إيران كل الكاميرات بعد الواقعة. ولم تعلق إسرائيل على الأمر.
كما قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي الأربعاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني، إنه لا يعلم ما إذا كانت الورشة قد عادت للعمل أم لا وإن الوقت المتاح للتوصل إلى اتفاق ينفد.
احتمال إصدار قرار ضد طهران
سيكون الهدف على الأرجح من عقد اجتماع استثنائي لمجلس محافظي الوكالة تمرير قرار ضد إيران، مما سيكون تصعيداً دبلوماسياً سيثير غضبها على الأغلب.
الأمر الذي قد يهدِّد تلك المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي المقرر استئنافه يوم الإثنين 29 نوفمبر/تشرين الثاني.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سحب واشنطن من الاتفاق النووي الذي رفع العقوبات عن إيران، في مقابل قيود على أنشطتها النووية. كما أعاد ترامب فرض عقوبات صارمة عليها ووسَّعت طهران بعدها تدريجياً نشاطها النووي وقلَّصت التعاون مع الوكالة.
بينما تمنع إيران دخول الوكالة لإعادة تثبيت كاميرات مراقبة في ورشة في مجمع تيسا كرج. كما تريد الوكالة إجابات بشأن مصدر جزيئات يورانيوم عُثر عليها في مواقع قديمة لكنها غير معلنة فيما يبدو، وتقول إن إيران تواصل تعريض مفتشيها لتفتيش جسدي مبالغ فيه.