نشرت وسائل إعلام تابعة للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في إثيوبيا مؤخراً فيديو قالت إنه لآلاف الأسرى من عناصر الجيش الإثيوبي، أسرتهم الجبهة خلال الحرب الدائرة منذ نحو عام.
في الفيديو الذي نُشر يوم الأحد 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، وتأكد "عربي بوست" من صحته، يظهر آلاف من أسرى الحرب من الجيش الإثيوبي جالسين في منطقة خالية في محيط مدينة مقلي عاصمة إقليم تيغراي، وهي ثالث أكبر مدينة إثيوبية وتقع في شمال البلاد.
فيديو أسرى الجيش الإثيوبي
أظهرت المقاطع حمل جنود الجيش الإثيوبي لافتات باللغة الأمهرية وأخرى باللغة الإنجليزية كُتب عليها عبارات دعم لشعب تيغراي.
اللافتات التي حملها الأسرى تحمل عبارات من قبيل: "وجدنا التيغراي عكس ما تروج له حكومة أبي أحمد"، كما تشيد بطريقة معاملة الأسرى "المحترمة"، وأن التيغراي قاموا بعلاج الجرحى من الأسرى.
فيما قالت الجبهة في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي إن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد "يجبر الناس على خوض الحرب" واتهمته بقتل الأطفال وتعريضهم والأمهات للأمراض وغيرها من المشكلات الصحية بسبب الجوع ونقص الأدوية.
من جهته، أوضح الناطق باسم (قوات تيغراي) غيتاشو رضا أن أسرى الحرب في إقليم تيغراي تجمّعوا "لإعلان تضامنهم" مع شعب الإقليم. وأشار على تويتر إلى أن أسرى الحرب "أعربوا أيضاً عن امتنانهم لشعب تيغراي وحكومته على المعاملة الإنسانية التي تلقوها"، حسب ما ذكره موقع قناة الجزيرة.
آبي أحمد يتوجه إلى جبهة القتال
بينما قالت وسائل إعلام تابعة للدولة، الأربعاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني، إن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد توجّه لإدارة جهود الحرب من الخطوط الأمامية، وإن نائب رئيس الوزراء ديميكي ميكونين سيتولى إدارة الشؤون اليومية للحكومة في غيابه.
قال تقرير نُشر على موقع "فانا" الإخباري إن المتحدث باسم الحكومة ليجيسي تولو قدم في مؤتمر صحفي تفاصيل عن نقل مسؤوليات بعض الأعمال اليومية.
كان آبي أحمد قد أعلن في وقت متأخر من الاثنين الماضي أنه يعتزم قيادة الحرب شخصياً ضد قوات جبهة تحرير تيجراي وحلفائها. وكتب قائلاً: "لنلتقي في جبهة القتال.. حان الوقت للتضحية من أجل قيادة البلاد".
فيما هددت قوات تيجراي وحلفاؤها بالزحف إلى العاصمة، لكنها تقاتل بشراسة أيضاً في محاولة لقطع ممر للنقل يربط بين إثيوبيا الحبيسة وميناء رئيسي في جيبوتي.