إسرائيل تعلن موافقتها على بناء مستوطنة جديدة في القدس .. ستضم آلاف المنازل، والفلسطينيون يرفضون

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/24 الساعة 22:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/24 الساعة 22:10 بتوقيت غرينتش
مستوطنة معاليه أدوميم بالضفة الغربية/ يديعوت أحرنوت

 أعطت إسرائيل موافقتها المبدئية، الأربعاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، على بناء آلاف من المنازل الجديدة التي من شأنها أن تزيد من أراضي الضفة الغربية المحتلة داخل حدودها البلدية حول القدس؛ مما دفع الفلسطينيين إلى المطالبة بتدخُّل الولايات المتحدة.

تعتبر معظم القوى العالمية المستوطنات الإسرائيلية "غير شرعية"؛ لانتزاعها أراضي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها. وأعطت بلدية القدس الضوء الأخضر لما وصفته بحي شرقي جديد على أراضٍ واقعة على حدود الضفة الغربية، قرب مدينة رام الله. والموقع، الذي كان به مطار في وقت من الأوقات، معروف للإسرائيليين باسم عطروت.

العديد من مراحل الموافقة 

قال أرييه كينج، نائب رئيس بلدية القدس، لـ"رويترز"، إن الخطة، التي تتطلب مزيداً من مراحل الموافقة، تقوم على بناء ثلاثة آلاف منزل مع إضافة ستة آلاف أخرى في نهاية المطاف.

يريد الفلسطينيون الضفة الغربية وقطاع غزة لإقامة دولة لهم تكون عاصمتها القدس الشرقية. وتزعم إسرائيل أن مدينة القدس كاملة عاصمة لها لا تقبل التقسيم.

من جانبها قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان: "إن هذا المخطط الاستيطاني يهدف إلى استكمال فصل القدس عن محيطها الفلسطيني من جهة الشمال، كجزء لا يتجزأ من عملية أسرلتها وتهويدها وضمّها، وتغيير واقعها التاريخي والقانوني والديمغرافي، ومحاولة إخراجها من أية مفاوضات مستقبلية كعاصمة لدولة فلسطين".

التمسك بحل الدولتين 

حثت الولايات المتحدة، والدول التي تدَّعي التمسك بحل الدولتين، على "التدخل الفوري والعاجل لوقف تنفيذ هذه المشاريع والمخططات الاستعمارية التي تكرس الاحتلال والاستيطان ونظام الفصل العنصري البغيض في فلسطين المحتلة، وتؤدي إلى حسم مستقبل قضايا المفاوضات النهائية من جانب واحد وبقوة الاحتلال".

كما عبَّرت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأربعاء، عن قلقها من المخطط ، وطالبت المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بالتدخل الفوري والعاجل لوقف المشاريع الاستيطانية.

موقف سابق لإدارة بايدن 

من جانبها وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، سبق أن عبَّرت الولايات المتحدة عن معارضتها الشديدة لخطط إسرائيل للمضي قدماً في التوسع بالمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة، قائلة إن هذه التحركات تضر بآفاق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في أقوى انتقاد علني من إدارة الرئيس جو بايدن لسياسة الاستيطان الإسرائيلية حتى الآن.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس، في إفادة صحفية: "نشعر بقلق عميق إزاء خطة الحكومة الإسرائيلية للمضي قدماً غداً الأربعاء في (خطط بناء) آلاف الوحدات الاستيطانية، والعديد منها في عمق الضفة الغربية". وأضاف برايس: "نعارض بشدة، التوسع في المستوطنات، والذي يتعارض تماماً مع جهود خفض التوتر وضمان الهدوء، ويضر بآفاق حل الدولتين".

توقفت محادثات السلام التي دعمتها الولايات المتحدة بين إسرائيل والفلسطينيين في عام 2014. وتعتبر معظم الدول المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية "غير قانونية"، وهو ما تقول إسرائيل إنه غير صحيح.

تحميل المزيد