أعلنت الإمارات، الثلاثاء 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، سيجري زيارة رسمية إلى تركيا، الأربعاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني، يبحث خلالها العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ودولية.
بدورها، قالت الرئاسة التركية إن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، سيزور تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس رجب طيب أردوغان، وأضافت الرئاسة التركية "سيتم بحث الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحسين التعاون"، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، قالت إن "ولي عهد أبوظبي يجري الأربعاء زيارة رسمية إلى الجمهورية التركية، تلبيةً لدعوة من الرئيس رجب طيب أردوغان"، وتعود آخر زيارة قام بها محمد بن زايد إلى تركيا إلى شهر فبراير/شباط من العام 2012.
كما ذكرت أن آل نهيان سيبحث مع الرئيس أردوغان خلال الزيارة "العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون والعمل المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، بما يحقق مصالحهما المتبادلة"، وستتناول المباحثات "مجمل القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين".
تراجع حدة التوترات السياسية
بعد سنوات من التوترات السياسية، تراجعت حدتها مؤخراً بشكل ملموس، حيث أجرى الرئيس التركي وولي عهد أبوظبي اتصالاً هاتفياً يوم 30 أغسطس/آب، بحثا فيه "العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة لتعزيزها وتطويرها، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين".
بعد أسبوعين من المكالمة استقبل أردوغان في أنقرة وفداً إماراتياً برئاسة مستشار الأمن الوطني في الإمارات، طحنون بن زايد آل نهيان.
تزامناً مع ذلك أكد مسؤولون ومصادر مطلعة أن البلدين يعملان على خطط لتطوير التعاون الاقتصادي بينهما، بما في ذلك عبر الاستثمارات الإماراتية في قطاع الطاقة بتركيا.
كان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، قال في تصريحات متلفزة، في سبتمبر/أيلول الماضي، إن "أجواء إيجابية تخيم على العلاقات التركية الإماراتية في الآونة الأخيرة".
كما ذكرت وسائل إعلام تركية أن تركيا وقعت اتفاقين منفصلين مع كل من الإمارات وباكستان بشأن طريق شحن جديد لنقل البضائع، يختصر المدة الزمنية اللازمة للشحن عبر قناة السويس لمواجهة أزمة زيادة تكاليف النقل البحري بشكل كبير في الفترة الماضية.