أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، السبت 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، استهداف مواقع سعودية بـ14 طائرة مسيرة، بينها مصافٍ تابعة لشركة "أرامكو"، رداً على ما وصفته بـ"تصعيد العدوان (التحالف العربي الذي تقوده المملكة)، واستمرار جرائمه وحصاره نفذت قواتُنا المسلحة عملية توازن الردع الثامنة".
جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع.
سريع أضاف أن العملية "شملت قصف عدد من الأهداف العسكرية والحيوية، حيث تم قصف قاعدة الملك خالد في الرياض بأربع طائرات مسيرة نوع (صماد3)".
كما أشار إلى أنه "تم قصف أهداف عسكرية في مطارِ الملك عبد الله الدولي بجدة، وقصف مصافي أرامكو جدة بأربع طائرات مسيرة نوع (صماد2)".
فيما تحدث سريع عن "قصف هدف عسكري مهم (لم يحدده) بمطارِ أبها الدولي (جنوب غربي المملكة) بطائرة (صماد 3)، إضافة إلى قصف أهداف عسكرية مختلفةٍ في مناطق أبها وجيزان ونجران بخمس طائرات مسيرة نوع (قاصف 2K)".
في حين توعد المتحدث الحوثي، قائلاً: "تؤكد قواتنا قدرتها على تنفيذ المزيد من العمليات الهجومية ضد العدو السعودي والإماراتي في إطار الدفاع المشروع عن الشعب والوطن".
بينما لم يصدر تعليق فوري من السلطات السعودية أو "التحالف العربي" حول بيان المتحدث العسكري للحوثيين.
واعتاد الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مفخخة من دون طيار على مناطق سعودية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف بإحباط هذه الهجمات، على الرغم من الدعوات العربية والدولية للالتزام بوقف إطلاق النار.
حرب مأساوية
يشار إلى أنه منذ فبراير/شباط الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، ومحطة مأرب الغازية التي كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.
جدير بالذكر أن اليمن يعاني منذ نحو 7 سنوات، حرباً مستمرة بين القوات الحكومية وقوات جماعة الحوثي، المسيطرة على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ عام 2014.
تلك الحرب أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
لهذا النزاع المتواصل امتدادات إقليمية منذ مارس/آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية عمليات عسكرية دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.