قالت صحيفة The Times البريطانية، الثلاثاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن أنصار كامالا هاريس المُحبطين يعتقدون أن الرئيس بايدن يهمش نائبته، وسط مؤشرات على أن المنافسين يستعدون لمحاربة ترشيحها عن الحزب الديمقراطي بدلاً من السماح لها بالفوز، بينما وصف أحد حلفاء كامالا الطريقة التي يتعامل بها بايدن معها بالقمامة.
وفق تقرير للصحيفة نفسها، فإن هذا الوصف جاء بعد أن "تركها جو بايدن تكافح مع قضيتين كبيرتين: وقف الهجرة من أمريكا الوسطى وتمرير إصلاحات حقوق التصويت".
أرقام مقلقة
تعد السيناتورة السابقة عن ولاية كاليفورنيا، البالغة من العمر 57 عاماً، هي أول امرأة تنتخب لمنصب نائب الرئيس.
لكن النشوة التي شعر بها الديمقراطيون لهذا الإنجاز سرعان ما توترت بسبب أدائها العام.
أظهر استطلاع للرأي أجرته جامعة سوفولك لصالح صحيفة USA Today أن نسبة التأييد لها بلغت 28% الأسبوع الماضي، أي أقل من ديك تشيني الذي كان في السابق الأقل شعبية.
يقول المطلعون إن التوترات بين فريقها وفريق بايدن تصاعدت مع مواصلة كامالا التعثر، فقد فشلت مؤخراً في الانضمام إلى الدائرة المقربة من الرئيس خلال يوم مكثف من المكالمات الهاتفية حول الديمقراطيين في الكونغرس لضمان تمرير مشروع قانون البنية التحتية الخاص به.
في حدث جامعي الشهر الماضي تسببت في حادث دبلوماسي عندما فشلت في الاعتراض على طالبة اتهمت إسرائيل بارتكاب "إبادة عرقية".
هل يقدم بايدن على تنحيتها؟
مع استحالة تجاهل التوترات بين المعسكرين، نشرت جين بساكي، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، تغريدة يوم الأحد 14 نوفمبر/تشرين الثاني، قائلة: "لمن يحتاج إلى سماعها، نائبة الرئيس ليست فقط شريكة حيوية للرئيس ولكنها زعيمة جريئة تحملت التحديات الرئيسية والمهمة التي تواجه البلاد".
حتى إن هناك تكهنات بأن بايدن قد يسعى إلى تنحية كامالا من منصبها، ربما عندما تظهر الوظيفة الشاغرة التالية في المحكمة العليا. وقد قال العام الماضي إنه قد يرشح امرأة سوداء.
فقد ذكرت شبكة CNN كيف تناقل أنصار كامالا مقالاً في المجلة الساخرة على الإنترنت The Onion، وتحدث المقال عن الشعور بأنها تفتقر إلى فرصة للتألق، وجاء في العنوان: "البيت الأبيض يحث كامالا هاريس على الجلوس أمام الكمبيوتر طوال اليوم في حالة وصول رسائل البريد الإلكتروني".
استهداف كامالا هاريس
كانت كامالا قد ذهبت مؤخراً إلى فرنسا لإصلاح العلاقات مع الرئيس ماكرون، لكن نطقها غير المعتاد لكلمتين دفع وسائل الإعلام المحافظة إلى انتقادها بسبب تقليدها لهجة فرنسية.
في حين قالت المتحدثة باسمها، سيمون ساندرز: "من المؤسف أنه بعد رحلة مثمرة إلى فرنسا يركز البعض في وسائل الإعلام على النميمة".
بينما يصر بايدن، الذي سيبلغ 79 عاماً، على أنه سيترشح لولاية ثانية، لكن في السر لا يبدو أن أحداً يصدقه.
هذا يجعل الأمر أكثر إلحاحاً بالنسبة لكامالا لتغيير درجة قبولها؛ لأنها قد تواجه مجالاً من المنافسين في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، إما في عام 2024 أو 2028.
أحد مصادر التوتر هو بروز بيت بوتيجيج، العمدة السابق البالغ من العمر 39 عاماً من ساوث بيند بولاية إنديانا، الذي أصبح وزير النقل بعد إدارة حملة قوية للترشيح العام الماضي.