دخل إيلون ماسك في جدل على تويتر، الأحد 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، حيث ردَّ صاحب شركة تسلا وأغنى شخص في العالم على تغريدة كتبها السيناتور بيرني ساندرز بالقول: "دائماً ما أنسى أنك لا تزال على قيد الحياة".
السيناتور ساندرز (80 عاماً) الاشتراكي الديمقراطي، قد كتب في تغريدته: "لا بد أن نطالب فاحشي الثراء بدفع حصتهم العادلة من الضرائب، نقطة وانتهى".
غرد ماسك رداً عليه: "هل تريدني أن أبيع المزيد من الأسهم يا بيرني؟ قلها فقط".
ولم يرد ساندرز في الحال، على أن ميليسا بيرن، وهي ناشطة تقدمية وموظفة سابقة لدى ساندرز، قالت في تغريدة: "أيها الناس، توقفوا عن شراء حصص تسلا، لا تكافئوا الرجال المتطاولين".
كان سعر أسهم تسلا قد انخفض بعد أن صوَّت متابعو ماسك على تويتر لصالح بيع الأسهم، لكن قيمتها لا تزال كبيرة.
يأتي ذلك بعد أن أجرى ماسك استطلاعاً على تويتر للفت الانتباه إلى "ضريبة المليارديرات" التي اقترحها الديمقراطيون في الكونغرس، قائلاً: "لاحظوا أنني لا أحصل على راتب أو علاوة نقدية من أي مكان. الأسهم هي كل ما أملكه، وبالتالي فالطريقة الوحيدة التي تناسبني لدفع الضرائب هي بيع الأسهم".
اقرأ أيضاً
رأس حربة في مواجهة الأغنياء
يُشار إلى أن ساندرز اشتراكي ديمقراطي مستقل من ولاية فيرمونت، وقد نال شهرة عالمية بعد ترشحه للانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي عامي 2016 و2020، وخسر أمام هيلاري كلينتون ثم جو بايدن.
وساندرز رئيس لجنة الميزانية في مجلس الشيوخ وأحد أنصار العدالة في الضرائب، ويدعم تمرير خطة بايدن Build Back Better، التي تهدف للإنفاق على الرعاية الصحية والاجتماعية وتخفيف أزمة المناخ، في الكونغرس وتحويلها إلى قانون، حسبما قالت صحيفة The Guardian البريطانية.
يُفترض أن يأتي تمويل خطة "Build Back Better" من زيادة الضرائب على الشركات وفاحشي الثراء. وكان الداعم الرئيسي لضريبة المليارديرات، السناتور رون وايدن من ولاية أوريغون، قد أدان الاستطلاع الذي أجراه ماسك على تويتر الأسبوع الماضي.
وقال وايدن إنه يريد "ضمان أن يدفع المليارديرات الضرائب كل عام، تماماً مثل الأمريكيين العاملين"، وأضاف: "أن يدفع أغنى رجل في العالم ضرائب أم لا، لا ينبغي أن يعتمد على نتائج استطلاع على تويتر".
يُشار إلى أن لماسك تاريخاً من السلوكيات المثيرة للجدل -والمكلفة أحياناً- على الشبكات الاجتماعية. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2021، ردَّ على مقترحات وايدن الضريبية بتغريدة قال فيها: "حين تنفد منهم أموال الآخرين، يأتون إليك في النهاية".