أرسلا بيانات عن رجال الأمن وموقع البيت.. تفاصيل جديدة بقضية الإسرائيليين اللذين صوّرا منزل أردوغان

عربي بوست
تم النشر: 2021/11/15 الساعة 12:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/11/15 الساعة 12:33 بتوقيت غرينتش
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان/ الأناضول

كشفت التحقيقات التركية تفاصيل جديدة حول قضية الإسرائيليين اللذين صوّرا منزل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من فوق برج الإذاعة والتلفزيون "تشامليجا"، بعد تفريغ محتويات هواتفهما المحمولة.

وبحسب التحقيقات، فقد وصل الزوجان الإسرائيليان، مودي وناتالي، إلى برج "تشامليجا" في الجانب الآسيوي من إسطنبول يوم 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 في حوالي الساعة 14:30 عبر سيارة أجرة، وصعدا إلى الطابق 34، حيث التقطا صوراً لمنزل الرئيس أردوغان باستخدام عدسات مكبرة لكاميراتهما التي أثارت شكوك رجال الأمن في المكان.

رسائل مثيرة للشك

وكشفت التحقيقات أن الإسرائيليين أرفقا مع صور منزل الرئيس التركي في حي أسكودار على الجانب الآسيوي من إسطنبول، بيانات مفصلة حول المسافة التي تفصل البرج عن المنزل.

وقال المتهمان في إحدى هذه الرسائل: "هذا منزل أردوغان مقابل المترو القريب من الطريق" مع معلومات إضافية عن الطابق الموجودين فيه وعدد أفراد الأمن، إضافة لمعلومات وبيانات تفصيلية حول برج تشامليجا، الذي يعد أطول مبنى في إسطنبول بارتفاع 587 متراً فوق مستوى سطح البحر.

وبحسب التحقيقات التركية، قام الموقوفان بمشاركة هذه المعلومات مع جهات أخرى في إسرائيل عبر مجموعة مغلقة على برنامج "واتساب" تحت عنوان "العائلة"، وكشفت التحقيقات أن هواتف المتهمين لم يكن بها قسم مخصص للصور، وتم إرسال صور منزل أردوغان الذي تم تحديده بدائرة معينة وكتب عليها كتابات بلغة أجنبية مباشرة إلى إسرائيل.

واعتقل المتهمان يوم 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعدما أفاد موظف في برج تشامليجا، الذي افتُتح العام الماضي، بأن الزوجين مودي وناتالي وصلا إلى قسم المطاعم في البرج وقاما بتصوير منزل الرئيس التركي من نوافذ البرج وعرضها على بعضهما البعض.

وتم إبلاغ الشرطة التي توجهت إلى المكان وقامت باعتقال الزوجين وبعد نقلهما إلى القصر العدلي في إسطنبول، أمر مكتب المدعي العام بفتح تحقيق بحق الموقوفين مع طلب القبض عليهما بتهم التجسس السياسي والعسكري.

جهود إسرائيلية مستمرة

في المقابل، كشفت القناة العبرية "13" عن جهود إسرائيلية متواصلة لإعادة الزوجين إلى إسرائيل في محاولة لإنهاء القضية خلال يومين أو ثلاثة وترحيلهما بهدوء إلى تل أبيب.

ونقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين أنه في حال فشلت هذه الجهود، فإن هناك مخاوف لإمكانية استمرار اعتقالهما هناك لسنوات.

ولفتت إلى أن محامي الزوجين سيقدم استئنافاً إلى المحكمة التركية، في أعقاب توجيه النيابة العامة التركية تهمة "التجسس" للزوجين وتمديد اعتقالهما 20 يوماً.

كما طلب القنصل الإسرائيلي في تركيا زيارة الزوجين في المعتقل للاطمئنان عليهما.

تحميل المزيد