في تحدٍّ لموقف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، مساء السبت 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إنه "لا مكان لقنصلية أمريكية تخدم الفلسطينيين في القدس"، مؤكداً أنه ينوي إقامة مستوطنة إيفياتار على النحو المتفق عليه مع قادة المستوطنين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري الخارجية يائير لابيد، والمالية أفيغدور ليبرمان، تعقيباً على نجاح ائتلافهم في تمرير الميزانية العامة لعام 2022.
بينيت أضاف: "نحن نعبّر عن موقفنا بوضوح وبدون دراما، القدس هي عاصمة دولة إسرائيل".
في سياق آخر، رفض بينيت الإجابة عن سؤال حول صفقة تبادل الأسرى المحتملة مع حركة "حماس"، قائلاً: "لا نيّة لديّ للتعليق على هذه المسألة".
كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أغلقت القنصلية في العام 2019، وجعلتها قسماً في السفارة الأمريكية بعد نقلها من مدينة تل أبيب إلى القدس.
بينما قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في أكثر من مناسبة خلال الأشهر الأخيرة، إنها ستمضي قدماً في إعادة فتح القنصلية التي من مهامها تنسيق العلاقة مع الفلسطينيين.
إذ أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال الشهر الماضي، أن خطة إعادة فتح القنصلية تأتي في إطار جهود إعادة بناء العلاقات مع الفلسطينيين، لكنه لم يحدد جدولاً زمنياً.
بلينكن أشار إلى أن إدارة بايدن أجَّلت إعادة افتتاح قنصلية بلادها في القدس، وذلك حتى تمرير وإقرار ميزانية الحكومة الإسرائيلية.
من جهتهم، رحب الفلسطينيون بقرار الإدارة الأمريكية إعادة فتح القنصلية، وطالبوا بسرعة تنفيذ القرار.
تجدر الإشارة إلى أن القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية كانت الممثلة الدبلوماسية لمدة 20 عاماً عن الإدارة الأمريكية للسلطة الفلسطينية حتى قرار إغلاقها.
كان الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) قد أقر، فجر الجمعة، مشروع ميزانية الدولة، للعام المقبل (2022)، بالقراءتين الثانية والثالثة، بعد يوم على إقرار ميزانية العام الجاري (2021).
فيما يبلغ حجم الميزانية للعام الحالي 432 مليار شيكل، ويبلغ حجم الموازنة للعام المالي المقبل 452 مليار شيكل (الدولار: 3.11 شيكل).