قالت صحيفة The Independent البريطانية، في تقرير نشرته الأربعاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن مقاطعة حبيسة في شمال غربي الصين تتطلع إلى زيادة مدة إجازة الأمومة مدفوعة الأجر زيادة كبيرة تصل بها إلى ما يقرب من عام كامل؛ وذلك في محاولة لحث الأزواج على إنجاب مزيد من الأطفال.
تسعى مقاطعة شنشي إلى حشد التأييد العام لخطوتها بشأن السماح بإجازة أمومة إضافية مدتها نصف عام، إضافة إلى الإجازة الحالية البالغة 168 يوماً، وهي مدة تقارب تلك التي تمنحها دول أوروبية مثل ألمانيا والنرويج.
مضاعفة إجازات الوالدين
تدرس المقاطعة أيضاً مضاعفة مدة إجازة الأبوة إلى 30 يوماً للأزواج الذين يتطلعون إلى إنجاب طفل ثالث.
في السياق ذاته، فقد سبق أن أعلنت الصين في مايو/أيار 2021، زيادة الحد الأقصى لعدد الأطفال المسموح للأزواج بإنجابهم إلى ثلاثة أطفال، وذلك بعد أن أظهرت البيانات انخفاضاً كبيراً في عدد المواليد في أكثر دول العالم اكتظاظاً بالسكان.
منذ ذلك الحين، عمدت 14 مقاطعة، ومنها شنشي، إما إلى تعديل القواعد المحلية لتنظيم الأسرة وإما إلى السعي لحشد الرأي العام لإجراء تعديلات على القوانين بحيث تسمح بزيادة أمد إجازات الأمومة والأبوة.
ذكرت وسائل إعلام حكومية، الأربعاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أن بعض المقاطعات وضعت نظاماً جديداً من الإجازات، هو "إجازة تربية الأطفال"، للأزواج الذين لديهم أطفال في سن الثالثة أو أقل.
تقدم مقاطعة جزيرة هاينان الجنوبية إجازة لمدة ساعة يومياً لتربية الأطفال للآباء والأمهات الذين لديهم أطفال دون سن الثالثة.
إنجاب 4 أطفال
في المقابل، ذهبت مقاطعة هيلونغجيانغ إلى أبعد من ذلك بعد سماحها للأزواج في المدن الحدودية بإنجاب 4 أطفال، وذلك بسبب معدل المواليد الأقل من المتوسط في المنطقة الشمالية الشرقية النائية من الصين.
يشار إلى أن بكين أعلنت في عام 2016، إلغاء سياستها الخاصة بالطفل الواحد، والتي استمرت عقوداً، وزادت الحد المسموح إلى طفلين؛ لمواجهة الارتفاع السريع في معدل الشيخوخة بين السكان.
مع ذلك، فإن هذه الخطوات فشلت في زيادة المواليد، ويرجع ذلك في جزء منه إلى التكلفة العالية نسبياً لتربية الأطفال بالمناطق الحضرية في الصين.
يُذكر أن بيانات حديثة كشفت أن معدل الخصوبة في الصين بلغ 1.3 طفل فقط لكل امرأة في عام 2020، لتصبح البلاد قريبة من المجتمعات الشائخة مثل اليابان وإيطاليا.