حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، المغرب والجزائر على الحوار؛ لخفض التوتر المتصاعد بين الدولتين، وذلك بعد أن اتهمت الجزائر جارتها الغربية بالضلوع في قصف شاحنتين بمنطقة حدودية، أدى إلى مقتل 3 أشخاص، وهي الاتهامات التي تنفيها الرباط.
موقف غوتيريش عبَّرت عنه إيري كانيكو، نائبة المتحدث باسم الأمين العام، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، خلال مؤتمر صحفي عقدته.
والأربعاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت الرئاسة الجزائرية اغتيال 3 من مواطنيها كانوا على متن شاحنات تجارية تنقل سلعاً إلى موريتانيا، واتهمت الجانب المغربي بـ"التورط في القصف بواسطة سلاح متطور"، متوعدة بأن "ذلك لن يمضي دون عقاب".
تعليقاً على ذلك قالت كانيكو: "الأمين العام على دراية بالوضع بين البلدين، وهو يحثهما وبقوة على الحوار؛ من أجل ضمان خفض حدة التوتر بين البلدين، خاصةً أننا نتطلع إلى بدء مهام مبعوثنا الخاص، وسنرى كيف يمكنه المساعدة في تحسين الحالة بين البلدين".
في 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن غوتيريش تعيين ستيفان دي ميستورا مبعوثاً له إلى إقليم الصحراء، خلفاً للمبعوث الألماني هورست كوهلر، الذي استقال في 22 مايو/أيار 2019.
في أول ردٍّ رسمي من الرباط، عقَّب المتحدث باسم الحكومة المغربية، مصطفى بايتاس، في مؤتمر صحفي، الخميس، على الاتهامات الجزائرية لبلاده بالتورط في اغتيال 3 من مواطنيها، قائلاً: "بالنسبة لدول الجوار، المغرب يعتمد ويتمسك بالاحترام الدقيق جداً لمبادئ حسن الجوار مع الجميع".
تأتي هذه الأحداث، في وقت تشهد فيه العلاقات بين المغرب والجزائر أزمة دبلوماسية حادة، عقب قرار الأخيرة في أغسطس/آب الماضي، قطع علاقاتها مع الرباط، بسبب ما اعتبرته "توجهات عدائية" منها.