قالت صحيفة The Washington Post الأمريكية، في تقرير نشرته الثلاثاء 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إن حركة طالبان أعلنت حظراً كاملاً على استخدام العملات الأجنبية، وهي خطوة صادمة يقول خبراء إنها تهدد بزعزعة اقتصاد البلاد الذي يعاني بالفعل شُحاً في السيولة النقدية ويوشك على الانهيار.
قالت الحركة في بيان، إنها تطالب الأفغان باستخدام العملة المحلية- وهي عملة يطلق عليها اسم (أفغاني)- في جميع المعاملات، وإن أي مخالفين لهذا القرار سيُحاكَمون.
يُذكر أن الدولار الأمريكي هو العملة التي يشيع استخدامها بأفغانستان في كل من الأعمال الرسمية وغير الرسمية، لكن سيطرة طالبان على البلاد في أغسطس/آب 2021، أعقبها تدافُع المودعين على سحب أموالهم من البنوك، ووقف للتمويل الأجنبي.
أوضحت طالبان في بيانها، أن "استخدام العملة الأجنبية له تداعيات سلبية على اقتصاد البلاد"، مضيفةً أن "جميع المواطنين وأصحاب المتاجر والتجار ورجال الأعمال وعامة الناس يجب أن يستخدموا (الأفغاني) في معاملاتهم النقدية والتجارية".
كانت العملة المحلية شهدت انخفاضاً إلى مستويات غير مسبوقة مع سيطرة طالبان على السلطة، وقطع الأنظمة الدولية وصول الجماعة إلى مليارات من أموال البلاد التي يحتفظ بها البنك المركزي. ومنذ ذلك الحين، تباطأت التجارة، وارتفعت أسعار المواد الغذائية ارتفاعاً جنونياً وتوقف صرف الرواتب أكثر من ذي قبل.
من جهة أخرى، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، إن 50% من سكان أفغانستان البالغ عددهم 40 مليون نسمة، يواجهون الآن مستويات من النقص الحاد في الغذاء، وتحذّر وكالات الإغاثة من أزمة إنسانية متصاعدة مع اقتراب فصل الشتاء.
كان البيت الأبيض أعلن في وقت سابق من نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2021، أنه سيقدم ما يقرب من 144 مليون دولار من المساعدات الجديدة للمتضررين من الأزمة في أفغانستان.