كشفت قناة إسرائيلية أن قوة خاصة من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) بدأت، الثلاثاء 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إجراء تدريبات في إسرائيل هي الأولى من نوعها استعداداً لمواجهة محتملة مع إيران.
حيث ذكرت القناة "12" (خاصة)، أن الوحدة الأمريكية الخاصة "Task Force 51″، وقبل نشرها في منطقة الخليج العربي، بدأت تدريبات مع وحدات "كوماندوز" (قوات خاصة) إسرائيلية.
فيما تعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها، وتتهم تل أبيب، التي تمتلك ترسانة نووية، طهران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول الأخيرة إن برنامجها النووي مُصمم للأغراض السلمية.
وفقاً للقناة الإسرائيلية، يدور الحديث عن تدريبات لمواجهة سيناريوهات يحاول فيها الإيرانيون الاستيلاء على قنصلية أمريكية أو إحدى السفن في المنطقة.
الأولى من نوعها
في حين أفادت بأنه رغم إجراء تدريبات مشتركة في الماضي، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي تتدرب فيها هذه القوات على تلك السيناريوهات.
كانت قوات "المارينز" قد وصلت في وقت سابق على متن مدمرة أمريكية، ثم تم نقلها جواً إلى النقب وإيلات جنوبي إسرائيل.
تأتي هذه التدريبات في إطار ربط إسرائيل، في سبتمبر/أيلول الماضي، بالقيادة العسكرية المركزية الأمريكية (سنتكوم)، المسؤولة عن الشرق الأوسط، بما في ذلك الخليج العربي.
كما أوضحت القناة "12" أنه بعد انتهاء التدريب (لم تحدد تاريخاً) ستنتقل قوات "المارينز" إلى الخليج "لمواجهة تصعيد محتمل مع إيران والسيناريوهات المتطرفة التي سيحاول الإيرانيون بموجبها السيطرة على سفينة أمريكية أو قنصلية دبلوماسية".
البحرية الإسرائيلية
بحسب المصدر ذاته "ستشارك البحرية الإسرائيلية، بما في ذلك الوحدة الخاصة شايطيت 13، في هذا التدريب الذي يهدف إلى استعراض القوة ضد طهران وردعها، فضلاً عن عرض مستوى التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة".
واعتبرت أن مرافقة مقاتلات إسرائيلية لقاذفة حربية أمريكية، لعدة دقائق، بينما كانت في طريقها إلى منطقة الخليج العربي هو دليل آخر على مستوى التعاون بين تل أبيب وواشنطن.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي قال، في بيان، السبت 30 أكتوب/تشرين الأول 2021، إن "طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي من طراز (F-15) رافقت قاذفة حربية أمريكية من طراز (B-1b)، حين عبرت سماء إسرائيل في طريقها إلى منطقة الخليج".
جدير بالذكر أن واشنطن منحت تل أبيب، العام الماضي، مساعدات مالية تبلغ 3.8 مليارات دولار، جزءاً من التزام سنوي طويل الأمد، ضمن اتفاق وقَّعه الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، عام 2016، لمنح إسرائيل حزمة مساعدات تبلغ 38 مليار دولار خلال 10 سنوات، تخصص كلها لأغراض عسكرية.
أكبر حليف عسكري لأمريكا
فيما تُعتبر إسرائيل، أكبر حليف عسكري للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.
في غضون ذلك، اتهم غلام رضا جلالي، قائد الدفاع المدني الإيراني، السبت، إسرائيل والولايات المتحدة بأنهما قد تكونان وراء هجوم إلكتروني عطَّل مبيعات البنزين في جميع أنحاء البلاد، لكنه قال إن التحقيق الفني لم يكتمل بعد.
حيث قال جلالي قائد الدفاع المدني المسؤول عن الأمن الإلكتروني: "ما زلنا غير قادرين على القول جنائياً، لكنني أعتقد من الناحية التحليلية أن النظام الصهيوني والأمريكان وعملاءهم هم من نفذوه".
لطالما قالت إيران في السنوات القليلة الماضية إنها في حالة تأهب قصوى لاحتمال تعرضها لهجمات عبر الإنترنت، والتي تنحي باللوم فيها على خصميها اللدودين الولايات المتحدة وإسرائيل. في الوقت نفسه اتهمت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إيران بمحاولة تعطيل واقتحام شبكاتها.