قالت صحيفة The Wall Street Journal الأمريكية، الجمعة 29 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس تقديم تعويضات للعائلات المهاجرة التي انفصلت بسبب السياسة التي انتهجتها إدارة ترامب السابقة، قد تصل إلى 450 ألف دولار للفرد الواحد.
بحسب الصحيفة، تجري إدارة بايدن محادثات لتقديم تعويضات للعائلات المهاجرة التي انفصلت خلال إدارة ترامب، حيث تعمل العديد من الوكالات على حل الدعاوى القضائية المرفوعة نيابة عن الآباء والأطفال.
قالت مصادر مطلعة إن وزارتي العدل والأمن الداخلي والصحة والخدمات الإنسانية في الولايات المتحدة تدرسان المدفوعات التي قد تصل إلى ما يقرب من مليون دولار للأسرة الواحدة، على الرغم من أن الأرقام النهائية قد تتغير.
تقول الصحيفة إنه حتى الآن قدمت 940 أسرة مهاجرة طلبات للحصول على التعويضات، في الوقت الذي انفصلت فيه بسبب سياسة إدارة ترامب نحو 5.5 ألف أسرة مهاجرين، بحسب اتحاد حماية الحريات الوطنية.
وقد فُصل آلاف الأطفال عن ذويهم عند الحدود الجنوبية لأمريكا؛ بهدف ردع المهاجرين المحتملين في قرار اتخذه ترامب، وبرغم مرور ثلاث سنوات، لا يزال أكثر من 500 طفل ينتظرون لمَّ شملهم مع آبائهم.
مكتب الجمارك وحماية الحدود بالولايات المتحدة (CBP) يرى في قوانينه أن "وحدة الأسرة" للمهاجرين تتكون فقط من الآباء والأوصياء القانونيين والأطفال دون سن 18، على الرغم من أن سن الرشد في كثير من الولايات الاتحادية هي 21 عاماً.
تقول فرانسيسكا وهي مكسيسيكية أخذ طفلها منها على الحدود: "لم يُخبرونا إلى أين ذهبوا به، وماذا فعلوا معه. لم نعُد نتكلم معه وانقضى شهران تقريباً. أرغب فقط في أن أعرف كيف حاله، إن كان يأكل وإن كان بحالة جيدة. أتمنى فقط أن يكون بخير حيثما كان".
إدارة بايدن والهجرة
كان بايدن قد استهل مهام منصبه بالتوقيع على عدة قرارات تنفيذية تمثل تراجعاً عن قرارات سلفه دونالد ترامب، من بينها رفع الحظر على دخول مواطني دول ذات غالبية إسلامية للأراضي الأمريكية.
فيما أصبحت مرافق المعابر الحدودية الأمريكية مكتظة بالمهاجرين، رغم أنها كانت مهملة خلال فترة حكم ترامب، كما قالت إدارة بايدن.
تعقيباً على تلك السياسات الجديدة، رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بـ"الخطوات الإيجابية التي أعلنتها الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالهجرة واللاجئين"، معرباً عن "تطلعه إلى العمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة لتعزيز التعاون متعدد الأطراف في مجالات الهجرة واللاجئين".
غوتيريش أضاف، في بيان سابق له: "كان الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة لتلبية احتياجات المهاجرين واللاجئين قوياً وثابتاً"، متابعاً: "هذه الشراكة مطلوبةٌ الآن أكثر من أي وقت مضى؛ حيث نسعى لتقديم المساعدة والحماية والحلول المستدامة للذين أجبروا على الفرار من ديارهم نتيجة للصراع أو العنف أو الكوارث، أو الذين يهاجرون أملاً في إيجاد حياة أفضل لهم ولأسرهم".