قال موقع Middle East Eye البريطاني، في تقرير نشره الأربعاء 27 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن شركة عسكرية كندية أفلست بسبب حظر الأسلحة الذي فرضته أوتاوا على تركيا؛ احتجاجاً على عمليات أنقرة العسكرية في سوريا وأذربيجان.
إذ أعلنت شركة Telemus Systems Inc عن إفلاسها في أغسطس/آب 2021، بعد أن فقدت عميلها الأساسي، "الشركة التركية لصناعات الطيران" (TAI)، على أثر حظر الأسلحة الذي فرضته الحكومة الكندية على تركيا في عام 2020، وفقاً لتقرير أعدته شركة الوصاية القانونية KPMG Inc..
أجهزة استخبارات إلكترونية
كانت الشركة الكندية تبيع مجموعة واسعة من أجهزة الاستخبارات الإلكترونية وأنظمة الدعم الإلكترونية للعميل التركي الذي كان يستخدمها في طائراته العسكرية بلا طيار من طراز "تي إيه آي أنكا" TAI Anka.
قال التقرير: "على الرغم من محاولات الشركة المتكررة التوصل إلى تسوية مع وزارة الشؤون الخارجية الكندية، وشرح التداعيات المادية لهذا الحظر على الوضع المالي للشركة وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، ظلت تصاريح التصدير إلى تركيا معلَّقة. ونتيجة لاستمرار الحظر الكندي، لم تعد الشركة قادرة على تحقيق أي إيرادات".
من جانب آخر، قال مسؤول تركي إنهم حذَّروا أوتاوا من التداعيات المحتملة للحظر، وأضاف المسؤول لموقع MEE: "قلنا لهم إن هذا القرار سيضر بالشركات التركية والكندية"، ومن ثم "نأمل أن تكون الحكومة الكندية الجديدة بعيدة النظر".
كانت الحكومة الكندية قررت في أبريل/نيسان 2021، إلغاء تصاريح التصدير الخاصة بشركة Telemus Systems الكندية إلى تركيا؛ تماشياً مع حظر الأسلحة الذي فرضته على أنقرة، وهو ما وجَّه ضربة قاضية للشركة.
أشار التقرير إلى أن شركة Telemus تكبَّدت خسارة صافيةً قدرها 360 ألف دولار في عام 2020، وسجَّلت خسائر صافيةً قدرها 1.1 مليون دولار في عام 2021، قبل إغلاق خطوطها التشغيلية في 31 يوليو/تموز.
الصادرات العسكرية إلى تركيا
من جانبه قال وزير الخارجية الكندي إن أوتاوا ألغت جميع الصادرات العسكرية إلى تركيا في وقت سابق من عام 2021، بعد أن كشف تحقيقٌ أن التكنولوجيا الكندية استُخدمت في الصراع بين أذربيجان وأرمينيا.
كذلك وفي عام 2021، شرعت أوتاوا في تحقيق بشأن ما إذا كانت تركيا قد انتهكت اتفاقية ترخيص المستخدم النهائي من خلال بيعها طائرات بلا طيار تركية مسلحة إلى أذربيجان.
كانت الحكومة الكندية فرضت في البداية حظراً على تركيا بعد العملية العسكرية الأخيرة بسوريا في عام 2019. غير أنها تراجعت عن هذا القرار في يونيو/حزيران 2020، ووافقت على بيع أنظمة تصوير واستهداف لطائرات تركيا المسيّرة بعد محادثات رفيعة المستوى معها. لكن كندا عادت وأوقفت صادراتها العسكرية إلى تركيا في أكتوبر/تشرين الأول 2021، بعد أن كشفت لقطات فيديو عن استخدام أنظمة "ويسكام" كندية الصنع بطائرات مسيَّرة في ناغورني قره باغ.