قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء 26 أكتوبر/تشرين الأول 2021، في افتتاح جلسات أول مجلس شورى منتخب، إن بلاده تسعى إلى ترسيخ الوفاق الذي تحقق في "قمة العلا" وتطويره.
في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أجريت انتخابات مجلس الشورى القطري كأول انتخابات تشريعية في البلاد، بمشاركة 63.5% من إجمالي الناخبين.
إذ يتشكل المجلس من 45 عضواً، تم انتخاب 30 منهم عبر الاقتراع المباشر، فيما عيّن أمير البلاد الـ15 الباقين.
أمير قطر والوفاق الخليجي
أمير قطر الشيخ تميم قال، خلال افتتاح جلسات مجلس الشورى: "تحتم علاقات الأخوة والتاريخ والجغرافيا المحافظة على مجلس التعاون والارتقاء بمؤسساته بما يتناسب مع طموحات شعوبنا".
كما أضاف: "حرصنا على تجاوز الخلافات داخله بالحوار، كما نسعى إلى ترسيخ الوفاق الذي تحقق في قمة العلا وتطويره".
إذ اندلعت في 2017 أزمة سياسية حادة قطعت خلالها كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر؛ بدعوى دعمها لجماعات متطرفة، وهو ما نفته الدوحة.
فيما جرى، في 5 يناير/كانون الثاني الماضي، الإعلان في "قمة العلا" الخليجية الـ41 بالسعودية، عن توقيع اتفاق للمصالحة أنهى أصعب أزمة منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981.
نبذ العصبية والقبلية
تحدث أمير قطر في كلمته عن أول برلمان منتخب في البلاد قائلاً: "ندرك جميعاً أهمية هذه اللحظة التاريخية التي نشهد فيها اكتمال المؤسسات التي نص عليها الدستور بإنشاء السلطة التشريعية المنتخبة إلى جانب السلطتين التنفيذية والقضائية".
كما شدد على أهمية نبذ العصبية والقبلية، وقال: "المواطنة ليست مسألة قانونية فحسب، بل مسألة حضارية قبل ذلك، ومسألة ولاء وانتماء، ومسألة واجبات وليست حقوقاً فقط".
أمير قطر أردف أن "هذا لا يتطلب عملاً تشريعياً فحسب، بل أيضاً اجتماعياً وتربوياً مكثفاً، ولا سيما في مكافحة تغليب العصبيات على الصالح العام أو على الولاء للوطن والوحدة الوطنية".
مونديال قطر وأفغانستان
حول استضافة مونديال 2022، قال الأمير تميم: "استكملت التحضيرات على مستوى البنية التحتية أو تكاد. وقد عملنا على أن يندمج التحضير لها مع حاجات قطر بموجب خططها التنموية".
حضر افتتاح جلسات مجلس الشورى أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس الوزراء الشيخ خالد بن خليفة، وعدد من الشيوخ والوزراء والأعيان.
في الشأن الأفغاني قال الأمير إن قطر "تُذكر إيجابياً في سياق الحديث عن الأزمة الأفغانية وذلك ليس فقط بسبب الجهود الإنسانية المقدرة دولياً التي بذلناها في هذا السياق، وإنما أيضاً بسبب تمسكنا بالحوار بديلاً عن الحروب وبخيار الوساطة في حل النزاعات الذي جعلنا نقبل طلب التوسط بين الولايات المتحدة وحركة طالبان".
في أغسطس/آب الماضي، سيطرت طالبان على أفغانستان، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتملت في 31 من الشهر ذاته.