دعت حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، الأحد 24 أكتوبر/تشرين الأول 2021، الفلسطينيين إلى "الاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي" نصرة للأسرى الـ6 المضربين عن الطعام في سجون إسرائيل، رفضاً للاعتقال الإداري.
حيث قال طارق عز الدين، المتحدث باسم "الجهاد الإسلامي"، في بيان:" ندعو جماهير شعبنا إلى المشاركة في فعاليات إسناد المعتقلين المضربين، والتوجه إلى نقاط الاشتباك مع الاحتلال؛ نصرة لأبنائنا وإخواننا الذين يواجهون بجوعهم وعطشهم إرهاب الاحتلال".
عز الدين أشار إلى أن "الوضع الصحي للمعتقلين الإداريين الستة المضربين عن الطعام بالغ الخطورة".
"مرحلة الخطر الشديد"
في وقت سابق من يوم الأحد، قال "نادي الأسير" الفلسطيني (غير حكومي)، إن 6 أسرى يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام، مشيراً إلى أنهم "وصلوا مرحلة الخطر الشديد"، وسط مخاوف من تعرضهم للوفاة.
نادي الأسير أكد أيضاً أن "قوات القمع" التابعة لإدارة السجون الإسرائيلية، اقتحمت، صباح الأحد، أحد أقسام سجن "عوفر" وسط الضفة الغربية المحتلة، وأجرت عمليات تفتيش واسعة داخله، وسط حالة من التوتر تسوده.
فقد جرت مواجهة بين أحد الأسرى وسجان (لم تذكر هويته)، وعلى خلفية ذلك تواصل إدارة السجن تهديدها بإعادة اقتحام القسم وعزل الأسير والتنكيل به، بحسب بيان النادي الذي أكد أن "الأسرى بدورهم رفضوا التهديد بإعادة الاقتحام، وتم إغلاق السجن بالكامل، كما أرجعوا وجبات الطعام كخطوة احتجاجية ".
اقتحامات متكررة
في حين يواجه الأسرى الفلسطينيون في سجن "عوفر" عمليات اقتحام متكررة، منذ مطلع هذا العام (2021)، تنفذها وحدات القمع الإسرائيلية "بهدف التنكيل بالأسرى، وإبقائهم في حالة عدم استقرار، وفرض مزيد من السيطرة عليهم"، وفق البيان.
يشار إلى أن الاعتقال الإداري هو أمر حبس لمدة تتراوح ما بين 4 إلى 6 شهور، بدون محاكمة، ويعتمد على "ملف سري" تقدمه المخابرات الإسرائيلية، ويتم تجديده مرات متتالية.
هؤلاء الأسرى الستة هم: "كايد الفسفوس المضرب منذ 102 يوم، ومقداد القواسمة المضرب منذ 95 يوماً، وعلاء الأعرج المضرب منذ 78 يوماً، وهشام أبو هواش المضرب منذ 69 يوماً، وشادي أبو عكر المضرب منذ 61 يوماً، وعيّاد الهريميّ المضرب منذ 32 يوماً".
فيما يقبع الأسيران الفسفوس والقواسمة في مشافٍ إسرائيلية، "بوضع صحيّ بالغ الخطورة، وقد وصلا لمرحلة حرجة جداً"، بينما يقبع كل من الأعرج وأبو هواش وأبو عكر في عيادة سجن الرملة "بوضع صحي خطير يتفاقم مع مرور الوقت"، وفق نادي الأسير.
جدير بالذكر أن عدد الفلسطينيين المعتقلين إدارياً يبلغ نحو 520 معتقلاً، من بين نحو 4600 أسير.