تداول ناشطون على مواقع التواصل مقطع فيديو يظهر المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية الفرنسية إريك زمور، وهو يوجه سلاحاً في وجه عدد من الصحفيين خلال استعراضه للأسلحة في معرض دولي أقيم بباريس.
أظهر الفيديو الذي انتشر للمرشح زمور، الأربعاء 20 أكتوبر/تشرين الأول 2021، وهو يصوب بندقية قنص نحو جمهور من زوار المعرض بمن فيهم الصحفيون.
ردود فعل حادة نالتها هذه الصور، من بينها الوزيرة المنتدبة لوزير الداخلية مارلين شيابا، التي قالت إن "هذا سلوك مروع من شخص غير سوي، صرح في وقت سابق بأنه يريد سحب صلاحيات الإعلام وتقليص قوته في دولة ديمقراطية".
كما أضافت: "حرية الصحافة ليست مزحة ولا ينبغي أبداً حظرها".
فيما قالت الشرطة الفرنسية إن المشهد وقع في أحد مقرات الشركة المصنعة وليس في الأماكن العامة؛ حيث لا يمكن للزوار التلويح بمسدس وتوجيهه إلى شخص ما.
ورداً على الاتهامات التي طالته بعد الواقعة، قال إيريك زمور للصحفيين: "لم تكن هناك رسالة سياسية ولا تهديد، مارلين شيابا امرأة حمقاء، وما قلته لا يحتمل الكثير من التفسير، إنه أمر بشع وسخيف".
وأضاف أنها تحاول أن "تخوض في جدل عقيم وتصطاد في الماء العكر".
وقال زمور في ختام زيارته للمعرض إنه "من المثير للاهتمام أن نرى كيف يمكننا حماية بلدنا من الحروب غير المتكافئة بين مجموعة نسميها إرهابية، وأنا أسميها إسلاماً سياسياً".
مرشح ذو حظوظ قوية
وكشفت آخر استطلاعات الرأي تقدم إيريك زمور، الذي يلقب بـ"ترمب الفرنسي"، فيما أشارت وسائل الإعلام الفرنسية ومواقع التواصل الاجتماعي إلى أن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية لن تخرج عن القادة السياسيين الثلاثة إيمانويل ماكرون وإيريك زمور وماريان لوبان.
كانت الحكومة الفرنسية قد أعلنت عن تاريخ الدورتين الأولى والثانية من الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث حددت الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 10 أبريل/نيسان المقبل، على أن تنظم الدورة الثانية في 24 من الشهر نفسه، في حين تجرى الانتخابات التشريعية في 12 و19 يونيو/حزيران من العام القادم.
وقد أثار زمور الكثير من الجدل بتصريحاته المعادية للإسلام وكذلك الجزائر، وذلك حتى قبل انطلاق حملته الانتخابية.
زمور قال نهاية سبتمبر/أيلول إنه سيحظر على المسلمين في فرنسا إطلاق اسم (محمد) على أبنائهم، في حالة وصوله إلى منصب رئيس الجمهورية. علماً أنه لم يترشح بعد رسمياً للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في أبريل/نيسان 2022.
كما أوضح زمور أن من بين الإجراءات التي سيتخذها في حالة انتخابه رئيساً لفرنسا، وضع قواعد للأسماء التي تطلق على أطفال المسلمين.
وأضاف: "سنطلب من المسلمين قصر دينهم على العقيدة والممارسة وليس تطبيق قوانينهم"، مهدداً بالتعامل مع المسلمين "كما تعاملت الثورة الفرنسية ونابليون (بونابرت) مع اليهود".
كما أثار السياسي الفرنسي والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية إريك زمور جدلاً واسعاً بعد تصريحاته الداعمة لما قاله الرئيس ماكرون حول "عدم وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي"، مؤكداً أن فرنسا هي من صنعت الجزائر طيلة 132 عاماً.