قال وزير خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، السبت 16 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن ملف منح إسرائيل صفة عضو مراقب بالاتحاد الإفريقي، قد أجَّل الموافقة عليه حتى قمة رؤساء الدول المقررة في فبراير/شباط القادم.
كان من المفترض أن يتم البت بقرار منح إسرائيل صفة عضو مراقب بالاتحاد الإفريقي خلال أعمال المجلس التنفيذي للاتحاد الذي عقد يومي 14 و15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ولكنَّ انقساماً في المواقف أجَّل اتخاذ القرار.
وفي 22 يوليو/تموز الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن سفيرها لدى إثيوبيا، أدماسو الالي، قدم أوراق اعتماده عضواً مراقباً لدى الاتحاد الإفريقي.
رفض وتأجيل
بحسب لعمامرة، فإن المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي درس قرار التأجيل باقتراح من الجزائر ونيجيريا ودعمته أغلبية وزراء الخارجية الأفارقة، معتبراً قرار مفوضية الاتحاد بقبول إسرائيل كعضو مراقب "غير مسؤول".
من جانبه، أكد لعمامرة أن وزراء خارجية إفريقيا وافقوا على عرض القضية على قمة رؤساء دول الاتحاد في فبراير/شباط المقبل، قائلاً: "يحدونا الأمل في أن يكون مؤتمر القمة بمثابة بداية صحيحة لإفريقيا جديرة بتاريخها وألا تؤيد انقساماً لا يمكن تداركه مستقبلاً".
وفي 25 يوليو/تموز الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، رفضها قبول إسرائيل كمراقب جديد بالاتحاد، مؤكدة أن القرار "اتُّخذ دون مشاورات".
ولاحقاً، نقلت وسائل إعلام عربية أن 7 دول عربية أبلغت الاتحاد الإفريقي اعتراضها على قراره منح إسرائيل صفة مراقب في المنظمة القارية، وهو موقف تضامنت معه جامعة الدول العربية.
من جانبها، رحبت فلسطين بجهود منع انضمام إسرائيل للاتحاد الإفريقي، كدولة مراقب، وتعهدت بخطة لإنجاح تلك الجهود في القمة الإفريقية المقبلة أيضاً.
وأضاف بيان الخارجية الفلسطينية أن أكثر من 24 دولة من أعضاء الاتحاد "تمكنت من الإعلان بشكل رسمي ومكتوب عن اعتراضها على قرار مفوض الاتحاد".
يُشار إلى أنه توترت العلاقات بين الدول الإفريقية وإسرائيل منذ ستينيات القرن الماضي، على خلفية اندلاع حركات التحرر الوطني من الاحتلال في القارة السمراء وتصاعد الصراع العربي الإسرائيلي.
ولاحقاً، دفعت الحروب الإسرائيلية مع الدول العربية عامَي 1967 و1973، إلى قطع الدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى علاقاتها مع إسرائيل.
وبذلت تل أبيب، على مدار السنوات التالية، مساعي مكثفة لتحسين العلاقات مع دول إفريقية، وبالفعل تمكنت من نسج روابط وثيقة مع بعض العواصم.