قالت صحيفة Times البريطانية، في تقرير نشرته الجمعة 15 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن البنتاغون سبق أن أعلن عن دخول نسخة غير مسلحة من الكلاب الآلية، أو المركبات الرباعية المسيّرة، للخدمة فعلياً داخل إحدى القواعد الجوية الأمريكية؛ لإجراء الدوريات الأمنية في محيط القاعدة.
لكن تعديل تلك الكلاب الآلية لتحمل بندقيةً هجومية تعمل عن بُعد، دفع البعض إلى الاقتناع بأن تلك الروبوتات تُبشّر بعصرٍ جديد من الجنود والمشاة المُسيّرين. إذ تم الكشف عن الكلاب المُعدلة في مؤتمرٍ للجيش بواشنطن.
نظام من الأسلحة
حيث تم تقديم نظام الأسلحة المثبَّت من الأعلى ضمن تعديلٍ على تصميم "الكلب" من شركة Ghost Robotics.
كذلك يُمكن التحكم في هذه البندقية عن بُعد لتحميل الطلقات داخل المخزن، والتوجيه، وإطلاق النار. وتحمل البندقية نظام رؤية من الأعلى يُناسب حرب المدن، حيث يصعب على الجنود البشريين الحركة بسهولة دون أن يتعرضوا للاستهداف. لكن لم يتم الكشف عن قدرة الذخيرة ومعدل إطلاق النار لتلك البندقية.
بينما يُحذّر النقاد من مخاطر زيادة اعتماد الجيش على الأنظمة الآلية (الروبوتات) التي تُشبه فيلم Terminator؛ تزداد حماسة البنتاغون تجاه إبعاد البشر عن آلات الحرب مثل الطائرات المقاتلة، والسفن، والمدرعات، والغواصات المسيرة.
سرب قوات الأمن
كان سرب قوات الأمن 325 في قاعدة تيندال الجوية بفلوريدا هو أولى الوحدات التي ضمّت الكلاب الآلية إلى صفوفها، وسلّحتها بالكاميرات وأجهزة الاستشعار لإجراء الدوريات الأمنية، ووصلت تكلفة الكلب الواحد إلى 130 ألف دولار.
كذلك كان يُعتقد عند تطوير شركة Boston Dynamics تلك الروبوتات للمرة الأولى، وتعهّدها بعدم تسليح أي نسخةٍ منها، أنّها كانت ستخضع لتعديل يُمكِّنها من حمل الإمدادات لدوريات المشاة.
مع ذلك، فإنّ عمر بطاريتها المحدود وسط البيئة المعادية يعني أنها لن تُستخدم إلا في تنفيذ الدوريات بالقرب من القواعد المتصلة بها.
إذ تعمل الكلاب الآلية بقدرة 10 واط، ويصل مداها إلى نحو تسعة كيلومترات في الشحنة الواحدة. وتعمل شركة Ghost Robotics على تطوير بيوت خاصة بالكلاب لزيارتها عند الحاجة إلى شحن البطارية.