قالت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، الخميس 14 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إنها أعلنت النفير العام في صفوف مقاتليها، عقب تهديد زعيم الحركة، زياد النخالة، إسرائيل بـ"الحرب"، إذا ما استمرت بشن انتهاكاتها بحق "الأسرى"، الذين انطلق المئات منهم في إضراب عن الطعام.
سرايا القدس قالت في بيان: "تلقينا تصريح الأخ الأمين العام القائد زياد النخالة، حول ما يتعرض له أسرانا الأبطال داخل سجون العدو بمسؤولية عالية، وعليه نعلن النفير العام في صفوف مقاتلينا".
أضافت: "نحن على جهوزية كاملة، ورهن الإشارة".
كان زياد النخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، قد لوّح، مساء الأربعاء، بـ "الذهاب للحرب" مع إسرائيل من أجل مساندة أسرى حركته في السجون.
قال النخالة، في تصريح صحفي، إن "حركة الجهاد لن تترك أبناءها في السجون ضحايا بين أيدي العدو، وعليه سنقف معهم ونساندهم بكل ما نملك، حتى لو استدعى ذلك أن نذهب للحرب من أجلهم".
كما أشار النخالة إلى أنه "لن يمنعنا عن ذلك أي اتفاقيات أو أي اعتبارات أخرى"، دون توضيح.
إضراب عن الطعام
يأتي ذلك، بعد إعلان نادي الأسير الفلسطيني، الأربعاء، أن 250 من معتقلي حركة الجهاد في سجون إسرائيل شرعوا بإضراب مفتوح عن الطعام؛ احتجاجاً على "الإجراءات التنكيلية" بحقهم.
فقد قال قدورة فارس، رئيس نادي الأسير، في مؤتمر صحفي، إن 250 أسيراً من الجهاد "سلّموا أسماءهم كمضربين عن الطعام، وبعد 7 أيام سيضرب 100 منهم عن الماء، وستنضم مجموعات من كافة الفصائل للإضراب".
ويبلغ عدد أسرى حركة الجهاد، داخل السجون، نحو 400 شخص، حسب أماني سراحنة، المنسقة الإعلامية لنادي الأسير.
ويطالب الأسرى المضربون، بحسب نادي الأسير، "بوقف إدارة السجون إجراءاتها التنكيلية التي كانت قد فرضتها بشكل مضاعف بحقّهم بعد السادس من سبتمبر/أيلول، تاريخ عملية نفق الحرية".
فيما قالت مصادر في حركة الجهاد إن من الإجراءات العقابية، تشتيت أسرى "الجهاد"، بحيث لا يتواجد أكثر من معتقل واحد من الحركة، في كل غرفة.
وفي 6 سبتمبر/أيلول الماضي فرّ 6 أسرى، 5 منهم من حركة الجهاد، عبر نفق من سجن جلبوع شمالي إسرائيل، لكن أعيد اعتقالهم خلال أسبوعين.