قالت صحيفة Wall Street Journal الأمريكية، في تقرير نشرته الأربعاء 13 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن إدارة فيسبوك أخبرت موظفيها بأنها ستُحكم قبضتها أكثر على بعض مجموعات النقاش الداخلية.
تأتي هذه الخطوة، على خلفية جمع موظفة فيسبوك السابقة فرانسيس هوغن وثائق شكّلت الدعامة الأساسية لسلسلة تسريبات "وثائق فيسبوك Facebook Files" عبر صحيفة Wall Street Journal الأمريكية، وأظهرت تلك الوثائق حجم العيوب المُسبّبة للأضرار على منصات الشركة.
مجموعات نقاش
كانت الشركة تُوفِّر مجموعات نقاش على الإنترنت للموظفين عبر تطبيق تراسل داخلي يُدعى Workplace، حيث يُمكن للموظفين التعاون وتبادل الأفكار. لكن المذكرة التي وصلت إلى الموظفين صباح الثلاثاء 12 أكتوبر/تشرين الأول 2021، قالت عملاقة الشبكات الاجتماعية إنّها ستُقيّد وصول البعض إلى مجموعات النقاش في المواضيع المتعلقة بسلامة المنصة ونزاهة الانتخابات. ونقلت صحيفة New York Times أنباء تقييد البيانات الداخلية في يوم الأربعاء 13 أكتوبر/تشرين الأول.
في المقابل صرّحت شركة فيسبوك في بيانٍ لها، بأن "التسريبات تُقلّل من فاعلية وكفاءة ومعنويات فرقنا التي تعمل يومياً على حلّ التحديات الناشئة عن تشغيل منصة تستضيف مليارات من الناس. والكشف عن بيانات من هذا النوع يُعرِّض الموظفين -المختصين بالمواضيع الحساسة- للخطر الخارجي، وقد يُسفر عن إساءة عرض أو تفسير المواضيع المعقدة".
كانت فرانسيس، مديرة المنتجات السابقة، التي عيَّنتها شركة فيسبوك للمساعدة في الحماية من التدخل في الانتخابات على المنصة، قد اطلعت على آلاف الوثائق الخاصة بالشركة وشاركت بعضها مع الكونغرس وهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.
كما سعت فرانسيس للحصول على الحماية المُخصصة للمبلِّغين عن التجاوزات، من هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.
تطبيق المناقشات الداخلية
في سياق متصل عانت شركة فيسبوك في السابق، من أجل التعامل مع تطبيق المناقشات الداخلية. إذ قال الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ في عام 2021، إن الشركة ستتحرّك لوقف الجدل الداخلي حول المواضيع السياسية والاجتماعية المثيرة للانقسام، وذلك عقب اشتعال سلسلة من الخلافات والانتقادات خلال الأحاديث المتبادلة بين الموظفين. وشملت الجهود تحديد الشركة للأقسام المسموح بإجراء تلك النقاشات داخلها على منصة التراسل الداخلية، فضلاً عن خضوع تلك النقاشات لرقابةٍ دقيقة إبان إجرائها.
على نحوٍ منفصل، قالت الشركة يوم الأربعاء، إنها تتخذ خطوات للحد من التحرش والتنمر على منصتها، وحذف المحتوى الذي قد يُمثّل تعدياً جنسياً على شخصيةٍ عامة.
إذ كتب مدير السلامة العالمية في فيسبوك، أنتيغون دافيس: "من المهم أن يشعر الجميع بالأمان في أثناء التفاعل والتواصل مع مجتمعاتهم".