في حادثة غريبة، ورد في قائمة الفائزين بالانتخابات البرلمانية المبكرة في العراق، التي أُعلن عنها قبل يومين، اسم المرشحة انسام مانوئيل إسكندر، رغم أنها توفيت في أغسطس/آب 2021، فقد جاء اسمها ضمن قائمة الفائزين المسيحيين بعد حصولها على 2397 صوتاً، بحسب ما جاء في أرقام مفوضية الانتخابات (رسمية).
هذا الأمر أثار الاستغراب والجدل بين العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شكك البعض في نزاهة الانتخابات ونتائجها، ما استدعى من ذوي الراحلة نشر تنويه على صفحتها بموقع فيسبوك.
جاء في التنويه، أن "إسكندر كانت مرشحة مستقلة عن جميع المحافظات العراقية (باعتبارها ترشحت عن كوتة المسيحيين)، ثم توفيت في 24 أغسطس/آب، إثر إصابتها بفيروس كورونا".
كما أضاف أنها "حصلت على هذه الأصوات رغم عدم وجودها، وذلك لأن الأمر يرجع إلى نقطتين، الأولى أن هنالك من كان يعلم بأنها قد انتقلت إلى رحمة الله، مع ذلك تم انتخابها تخليداً لها ولإيمانهم بها وعدم رغبتهم في ذهاب أصواتهم سدى".
وتابع: "أما النقطة الثانية فهي عدم معرفة الآخرين بوفاتها، لذلك تم انتخابها لأنها صاحبة مسيرة مهنية قيمة بمجال العمل، وصاحبة مسيرة تعاونية في مجال الإنسانية، ووقوفها إلى جانب الشباب".
قبل أن يوضح أيضاً أن ذلك "كان له تأثير كبير على الشباب، علماً أنه لم تكن لها أي دعاية انتخابية أو صورة معلقة في الشارع أو إعلان على الفيسبوك".
وفق التنويه، فإن "إسكندر كانت قد ترشحت أيضاً في الانتخابات السابقة عام 2018، ضمن ائتلاف (النصر) بزعامة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، لكنها لم تفز، آنذاك، بمقعد"، لكن هذه السنة اختارت (إسكندر) أن تكون مستقلة وبالفعل كانت لها استقلاليتها".
في الجهة المقابلة، لم يصدر عن السلطات العراقية أي تعليق حول هذا الموضوع، حتى الساعة 13:40 (ت.غ).
يوم الأحد الماضي، أجريت انتخابات برلمانية مبكرة، بعدما كانت مزمعة قبل عام من موعدها المقرر بعد احتجاجات واسعة شهدها العراق، بدءاً من مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019، واستمرت لأكثر من سنة، وأطاحت بالحكومة السابقة، بقيادة عادل عبد المهدي، أواخر 2019.
فقد خصص قانون الانتخابات 5 مقاعد كوتة للمسيحيين، حيث كان الترشح على مستوى العراق، خلافاً للمرشحين العاديين الذين يتقيدون بدوائرهم الانتخابية.
حسب النتائج الأولية التي نشرتها الوكالة الرسمية، فإن "الكتلة الصدرية" تصدرت النتائج بـ73 مقعداً من أصل 329، فيما حصلت كتلة "تقدم"، بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي (سُني)، على 38 مقعداً، وفي المرتبة الثالثة حلت كتلة "دولة القانون"، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي (2006-2014)، بـ37 مقعداً.