كشف وزير الداخلية الصربي، ألكسندر فولين، الإثنين 11 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أن حياة رئيس البلاد ألكسندر فوسيتش باتت معرضة للخطر، بعد أن تعرض لتهديدات بالاغتيال والتصفية من طرف عصابات المخدرات.
في تصريحات له لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أوضح وزير الداخلية أن الرئيس تلقى تهديدات مباشرة من مافيات إجرامية، بسبب برنامج محاربة المخدرات.
المتحدث نفسه أوضح أن الحكومة الصربية كشفت عن ارتكاب هذه المافيات العديد من الجرائم الخطيرة، "تشمل 7 جرائم قتل لحدود اللحظة"، مشدداً على أنه سيكشف في القادم من الأيام، عن جرائم أخرى مرتبطة بها.
يتعلق الأمر، حسب الوزير الصربي، بعصابة "عشيرة كافاش" التي تنشط في المخدرات وتروجها بعموم البلاد ومجموعة من الدول الأوروبية الأخرى، كما أكد أن زعيمهم الذي يدعى "رادو زفيتسر"، والذي ينحدر من الجبل الأسود، مازال هارباً.
إلى جانب الرئيس، أكد وزير الداخلية أنه هو الآخر معرّض للتصفية والاغتيال من طرف هذه العصابات، وصرح في هذا الخصوص قائلاً: "أمن الرئيس فوسيتش في خطر، وكل من هؤلاء المسؤولين عن المخدرات يعلمون أنه في حالة مقتل وزير الداخلية، فسيتم استبداله من خلال البرلمان في غضون شهر أو شهرين. أما إذا قتلوا ألكسندر فوتشيتش فسيقتلون شخصاً سياسياً يضمن الاستقرار السياسي لصربيا ويوحد غالبية الرعايا السياسيين من حوله، وغالبية المواطنين الصرب يثقون به ثقة مطلقة".
وتعتبر صربيا واحدة من أكثر الدول التي تنشط فيها مافيات المخدرات والعصابات الإجرامية، ومنذ 10 سنوات أطلقت الشرطة الصربية حملة من أجل مطاردة عصابات المخدرات في مناطق متفرقة بالبلاد، وهي العملية التي أسفرت عن اعتقال المئات وتفكيك عدد كبير من العصابات.
جديرٌ ذكره أن صربيا تقع في البلقان التي تعد منطقة عبور مهمة للمخدرات والأسلحة والهجرة غير القانونية باتجاه أوروبا الغربية.