أصيب عشرة أشخاص بجروح، الجمعة 8 أكتوبر/تشرين الأول 2021، في هجوم بطائرة مسيّرة أطلقها الحوثيون من اليمن، واستهدفت مطاراً دولياً في جازان جنوب السعودية، وذلك غداة هجوم مماثل استهدف أيضاً مطاراً في أبها.
وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، نقلت عن "التحالف العربي" الذي تقوده السعودية في اليمن، إعلانه أنّ "محاولة الهجوم العدائي (على مطار الملك عبد الله بجازان) تم تنفيذها بطائرة مسيّرة ومفخخة، ونتج عن ذلك وقوع 10 إصابات بين المدنيين من المسافرين والعاملين بالمطار".
أشار التحالف إلى أن الحصيلة تشمل "6 سعوديين من مسافرين وعاملين في المطار، وثلاثة عاملين من بنغلاديش، وعاملاً سودانياً"، دون أن يحدد مدى خطورة حالتهم، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
كان التحالف أعلن في وقت سابق أنّ الهجوم سبّبه سقوط مقذوف معاد على المطار الذي يمر من خلاله "آلاف المسافرين المدنيين من مواطنين ومقيمين من جنسيات مختلفة" وأسفر عن وقوع خمسة إصابات طفيفة.
من جانبه، قال المتحدث باسم التحالف، العميد تركي المالكي، إنّ "استهداف مطار مدني قد يرقى إلى جريمة حرب لتعمُّد استهداف المدنيين".
حساب قناة "الإخبارية" السعودية على تويتر نشر صوراً تظهر نوافذ محطمة، فيما أفاد مراسل القناة أن "الحركة طبيعية في محيط المطار".
سبق استهداف مطار الملك عبد الله هجوم مماثل على مطار أبها جنوب المملكة، ليل الأربعاء-الخميس الفائت، حيث أصيب أربعة أشخاص بجروح طفيفة إثر اعتراض هجوم بطائرة مسيرة مفخخة.
في 31 أغسطس/آب، أصيب ثمانية أشخاص بجروح، وتضررت طائرة مدنية في هجوم بمسيّرة ضد المطار نفسه، وجاء ذلك الهجوم بعد ساعات من هجوم مماثل لم يوقع إصابات، إنّما تسبّب في عرقلة حركة الملاحة.
تقود السعودية منذ 2015 تحالفاً عسكرياً داعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، التي تخوض نزاعاً دامياً ضدّ المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في 2014.
أسفر النزاع في اليمن عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من المدنيين، كما تسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة.
بدورهم، صعّد الحوثيون من هجماتهم على مدن جنوب المملكة بواسطة الطائرات المسيّرة والصواريخ البالستية، وشهد سبتمبر/أيلول الفائت 7 هجمات، كان أبرزها هجوم بصاروخ باليستي، أسفر عن إصابة طفلين في الدمام، في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط.
ثم بعد فترة من الهدوء النسبي، استمرت نحو أسبوع، استأنف الحوثيون هجماتهم مجدداً.