ضرب عطل جديد، مساء الجمعة 8 أكتوبر/تشرين الأول 2021، تطبيقي "فيسبوك" و"إنستغرام" التابعين لشركة "فيسبوك"، وذلك بعد أيام من معاناة عملاق وسائل التواصل الاجتماعي من انقطاع غير مسبوق في الخدمة دامَ ست ساعات كاملة؛ بسبب خطأ خلال عملية صيانة روتينية لشبكات مراكز المعلومات.
جاء ذلك بعد نحو أيام من خروج شركة فيسبوك وتطبيقات إنستغرام وواتساب وماسنجر التابعة لها، الثلاثاء، من عطل غير مسبوق استمر أكثر من 6 ساعات.
حيث أبلغ عدد من مستخدمي تطبيقي "إنستغرام" و"فيسبوك"، الجمعة، عن وجود صعوبة في الوصول لحساباتهم.
كذلك أكد مستخدمون آخرون أنهم فشلوا في تحميل تطبيق مشاركة "إنستغرام".
من جهته، قال موقع "داون ديتيكتور"، المتخصص برصد أعطال الخدمات الرقمية، إن "أكثر من 36 ألف مستخدم أبلغوا عن مشكلات في إنستغرام منذ الساعة الـ2:40 بعد ظهر الجمعة بتوقيت الولايات المتحدة".
الموقع أضاف أن "نحو 800 مستخدم لتطبيق فيسبوك ماسنجر تحدثوا عن وجود مشكلات أيضاً".
بدورها، اعترفت شركة فيسبوك بتعرض خدماتها وتطبيقاتها، الجمعة، لعطل جديد، مضيفة، في بيان: "نحن على علم بأن بعض الأشخاص يواجهون مشكلة في الوصول إلى تطبيقاتنا ومنتجاتنا".
في حين أضافت الشركة: "نعمل على إعادة الأمور إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن، ونعتذر عن أي إزعاج".
مشاكل متكررة
يُذكر أنه في عام 2019، استمر انقطاع مماثل لمدة ساعة تقريباً، فيما قالت شركة "فيسبوك" حينها إن انقطاع التيار كان بسبب مشكلة فنية.
يمكن أيضاً أن تتعطل مواقع الويب الرئيسية في بعض الأحيان إذا كانت شبكات توصيل المحتوى أو شبكات CDN غير متصلة بالإنترنت. حدث ذلك في يونيو/حزيران الماضي، عندما تعطلت إحدى شبكتي CDN ،Fastly، بسبب مشكلات فنية.
وقد تسبب ذلك في تعطل مواقع الويب الرئيسية وضمن ذلك Amazon وReddit وصحيفة The New York Times.
كما تعرضت فيسبوك لانقطاعات كبيرة مماثلة في مجموعة تطبيقاتها هذا العام في شهري مارس/آذار ويوليو/تموز الماضيين.
في الوقت نفسه، تعطلت منصة المراسلة الفورية "واتساب" التابعة لعملاق التواصل الاجتماعي أيضاً عند أكثر من 35 ألف مستخدم، فيما تعطل "ماسنجر" عند ما يقرب من 9800.
اتهامات ضد "فيسبوك"
يشار إلى أن أعضاء في الكونغرس الأمريكي وجّهوا انتقادات لـ"فيسبوك"، الثلاثاء 5 أكتوبر/تشرين الأول 2021، واتهموا رئيسها التنفيذي، مارك زوكربيرغ، بالسعي الحثيث لجني الأرباح والتعامل باستخفاف مع سلامة المستخدمين، مطالبين الجهات التنظيمية بالتحقيق في اتهامات موظفة سابقة بالشركة بأنها تلحق الضرر بالأطفال وتؤجج الانقسامات.
كانت اللجنة الفرعية للتجارة بمجلس الشيوخ الأمريكي دعت الموظفة السابقة في "فيسبوك"، فرانسيس هوغن، إلى الشفافية بشأن الطريقة التي تغري بها فيسبوك المستخدمين لتمديد مدد بقائهم على الموقع.
سبق ذلك قيام هوغن بتسريب وثائق تتهم "فيسبوك" بتغذية الانقسامات، والتأثير سلباً على الصحة العقلية، لصالح الربحية.
بينما نفى زوكربيرغ، الأربعاء، التهم الموجهة لشركته، مؤكداً أنها أنشأت عدة منصات للسلامة والترفيه ومحاربة المحتوى الضار.
إذ نشر مذكرة عبر صفحته على "فيسبوك"، قال فيها إن "التهم الأخيرة بشأن تغليب الأرباح على حساب الصحة والسلامة والترفيه غير صحيحة ولا تعكس الشركة التي نعرفها".