أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء الأربعاء 6 أكتوبر/تشرين الأول 2021، استمرار جهود بلاده لـ"إعادة الحيوية" لملف عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، وذلك في اتصال هاتفي مع الرئيس محمود عباس، تزامناً مع احتفالات القاهرة بذكرى انتصار حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973.
ووفق بيان للرئاسة المصرية، تناول الاتصال الهاتفي "مناقشة آخر التطورات فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وعملية السلام". ولفت السيسي إلى "استمرار الجهود المصرية الحثيثة تجاه القضية الفلسطينية بالتنسيق الوثيق مع الأشقاء الفلسطينيين".
اقرأ أيضاً
عملية السلام
أشار إلى أن تلك الجهود تأتي بهدف "إعادة الحيوية لملف عملية السلام، من أجل استعادة حقوق الشعب الفلسطيني وتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة" ووفق البيان المصري "تم التوافق خلال الاتصال، على مواصلة التشاور والتنسيق الثنائي المكثف خلال الفترة القادمة إزاء مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
في حين تقود مصر دوراً لافتاً منذ سنوات، في ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، برز مؤخراً بوساطتها المدعومة دولياً بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، في مايو/أيار 2021 وما تلاها من قيادة محاولات عربية لإحياء عملية السلام المتوقفة منذ 2014.
وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية قالت في بيانها، إن السيسي أكد ثبات الموقف المصري الداعم للدولة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بقيادة الرئيس محمود عباس، والتمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، على حد وصف البيان.
كذلك ووفق البيان، فقد أطلع الرئيس المصري، الرئيس عباس على نتائج لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الذي جرى مؤخراً في مصر، والذي أكد فيه ضرورة دفع جهود السلام وإجراءات بناء الثقة، وتوفير مناخ مناسب لإطلاق عملية سياسية وفق قرارات الشرعية الدولية.
كما أكد الرئيس السيسي، أن مصر تولي توحيد البيت الفلسطيني أهمية كبيرة، وأنها ستواصل تحركاتها وجهودها من أجل عودة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة، والمباشرة في عملية إعادة الإعمار.
اقرأ أيضاً
تقديم الشكر
بدوره، أعرب عباس عن شكره وتقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي على الجهود التي تبذلها مصر بقيادته، لدعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.
يذكر أن شهر سبتمبر/أيلول 2021 شهد مباحثات بارزة حول إحياء عملية السلام، بانعقاد قمة مصرية فلسطينية أردنية في القاهرة برئاسة قادة البلدان الثلاثة، واتصال بين الرئيس المصري ونظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، ولقاء بين السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.
كذلك ومنذ أبريل/نيسان 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، من جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصُّلها من خيار حل الدولتين