كشفت لجنة مستقلة في فرنسا معنية بالتحقيق في جرائم الاعتداءات على الأطفال في الكنيسة الكاثوليكية، الثلاثاء 5 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أن أكثر من 216 ألف طفل تعرضوا لانتهاكات جنسية ارتكبها رجال دين كاثوليك في فرنسا منذ عام 1950.
ويتكون التقرير من حوالي 2500 صفحة، أعدّته لجنة التحقيق المستقلة بعد أن راجعت أحداثاً وقعت منذ عام 1950 برئاسة جان مارك سوفيه.
جان مارك سوفيه، رئيس اللجنة المسؤولة عن التحقيق، قال لوكالة فرانس برس، الأحد الماضي، إنه كان هناك "بين 2900 و3200 من مرتكبي جرائم جنسية ضد الأطفال" من كهنة ورجال دين آخرين في الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا منذ 1950.
أما رئيس جمعية الضحايا "بارليه اي روفيفر"، أوليفييه سافينياك، الذي شارك في التحقيق، ووصف التقرير المرتقب بأنه "سيكون له تأثيرُ قنبلة"، فقد قال لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إن العدد المقدّر للضحايا في التقرير يصل إلى 216 ألفاً، وأضاف للوكالة: "إنّه لكارثة، ذلك أن النسبة بين (الضحايا الذين هم) 216 ألفاً وبين (المعتدين الذين هم) 3 آلاف، هي معتدٍ واحد لكل 70 ضحية"، واصفاً ذلك بأنه "أمر مرعبٌ للمجتمع الفرنسي وللكنيسة الكاثوليكية".
انتهاكات من كهنة ورجال دين بحق أطفال
وكشفت باريس، في وقت سابق، أن هناك نحو 3 آلاف من مرتكبي الجرائم الجنسية بحق الأطفال، من كهنة ورجال دين آخرين منذ 1950.
جاء ذلك في تصريح لرئيس اللجنة الوطنية الفرنسية التي تحقق في الاعتداءات الجنسية على الأطفال في الكنيسة الكاثوليكية بفرنسا، جان مارك سوفيه، لوكالة الأنباء الفرنسية، فيما تنشر اللجنة نتائج دراستها الثلاثاء، في تقرير من "2500 صفحة".
يعد هؤلاء جزءاً من العدد الإجمالي لرجال الدين الذي يبلغ 115 ألفاً خلال مدة السبعين عاماً.
وبعد عامين ونصف العام من العمل، تنشر اللجنة المستقلة المعنية بالاعتداءات الجنسية في الكنيسة نتائج دراستها الثلاثاء، في تقرير من "2500 صفحة" بما في ذلك الملاحق المرتبطة به.
وسيتضمن التقرير عرضاً لحجم الظاهرة ولا سيما عدد الضحايا. وسيقارن بين انتشار العنف الجنسي في الكنيسة بالعنف في المؤسسات الأخرى (الجمعيات الرياضية والمدارس وغيرها) وفي دائرة الأسرة كما ستقوم اللجنة بتقييم "الآليات ولا سيما المؤسساتية والثقافية" التي قد تكون شجعت على هذا النوع من الجرائم وستقدم 45 اقتراحاً.