تعرضت فصائل مسلحة مدعومة من إيران إلى قصف من طائرات مجهولة، في محافظة دير الزور شرق سوريا قرب الحدود مع العراق، حيث وسعت طهران في هذه المنطقة من وجودها العسكري منذ العام الماضي.
سكان ومصادر عسكرية قالوا لوكالة رويترز الإثنين 27 سبتمبر/أيلول 2021، إن الطائرات استهدفت قاعدة تديرها الفصائل المسلحة جنوب مدينة الميادين على نهر الفرات، التي أصبحت قاعدة كبيرة لعدد من الفصائل الشيعية ومعظمها من العراق، منذ طرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قبل أربعة أعوام تقريباً.
ساكنان في المنطقة قالا إن مقاتلي الفصائل المسلحة المدعومة من إيران الذين كانوا يجوبون الشوارع وُضعوا في حالة تأهب قصوى، وسيارات الإسعاف شوهدت وهي تسير مسرعة نحو الأطراف الصحراوية للمدينة بعد سماع دوي عدة انفجارات.
أضاف ساكن آخر يُدعى أحمد الشاوي لرويترز في رسالة نصية: "عناصر مذعورة للميليشيات الإيرانية تطلب من المارة وأصحاب السيارات إخلاء وسط المدينة".
يقول السكان والمصادر العسكرية إن الفصائل المسلحة تسيطر الآن على البلدة التي تهيمن عليها العشائر السنية، وذلك في إطار وجودها المتنامي في محافظة دير الزور.
لم يرد أي ذكر بعد للهجمات الجوية في وسائل الإعلام التابعة لنظام بشار الأسد، التي سبق لها نفي انتشار الآلاف من مقاتلي الفصائل المسلحة المدعومة من إيران في أجزاء كبيرة من البلاد.
حتى صباح الثلاثاء لم تتبنّ أي جهة مسؤوليتها عن الضربات الجوية، لكن إسرائيل سبق أن شنت غارات عدة ضد قوات تدعمها إيران في سوريا.
تقول إسرائيل، التي تشعر بالقلق من تنامي نفوذ إيران الإقليمي ووجودها العسكري في سوريا، إنها نفذت مئات الضربات في سوريا لإبطاء تعزيز طهران موقعها هناك.
خلال العام الماضي، تركزت ضربات الطائرات الإسرائيلية المسيرة على بلدة البوكمال الحدودية، جنوب شرق الميادين، التي تقع على طريق إمداد استراتيجي للفصائل المسلحة المدعومة من إيران والتي ترسل بانتظام تعزيزات من العراق إلى سوريا.
تقول مصادر مخابرات غربية لوكالة رويترز إن إسرائيل وسعت نطاق الضربات الجوية على ما يشتبه بأنها عمليات نقل أسلحة ونشرها من قبل فصائل مدعومة من إيران وحلفائها من حزب الله اللبناني الذين يدعمون بشار الأسد.
يُذكر أن الفصائل المدعومة من إيران تسيطر على مساحات شاسعة من الحدود من الجانب العراقي.