رئيس الحكومة اليمنية يصل عدن للمرة الأولى منذ 6 أشهر.. دعا لـ”توحيد الصفوف ضد الحوثي”

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/28 الساعة 15:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/28 الساعة 15:44 بتوقيت غرينتش
رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك/ مواقع التواصل

وصل رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، الثلاثاء 28 سبتمبر/أيلول 2021، إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد، للمرة الأولى منذ مغادرته المدينة قبل 6 أشهر.

حيث أفاد مصدر حكومي، مفضلاً عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث للإعلام، بأن عبد الملك عاد إلى عدن بعد ساعات من وصوله إلى مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، قادماً من السعودية.

المصدر أضاف أنه "من المتوقع أيضاً أن يعود وزراء الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن"، قادمين من السعودية، دون تفاصيل أخرى.

من جانبه، رحب المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، بعودة رئيس الحكومة اليمنية إلى عدن.

إذ قال الناطق باسم المجلس علي الكثيري، في بيان، "‏نرحب بعودة رئيس حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال إلى العاصمة عدن، حيث بات لزاماً أن تقوم بمهامها وتتحمل مسؤولياتها التي شُكلت من أجلها".

تابع الكثيري: "معالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمية ودفع الرواتب بشكل فوري هي المحاور التي ظلّ المجلس الانتقالي الجنوبي يطلبها خلال الأشهر الماضية، لغياب الحكومة غير المبرر"، دون تفاصيل أخرى.

توحيد الصفوف

في وقت سابق من يوم الثلاثاء، شدد عبد الملك، خلال اجتماع للسلطة المحلية والتنفيذية والقيادات العسكرية والأمنية في محافظة شبوة، على أهمية توحيد جميع الصفوف في المعركة ضد جماعة الحوثي، لافتاً إلى أنه "لا مجال إلا الانتصار فقط في هذه المعركة المصيرية والوجودية لليمن والمنطقة العربية".

كما استعرض رئيس الوزراء اليمني أولويات الدعم والإسناد الحكومي للمعركة في أطراف شبوة، ضمن الأولويات القصوى لدعم مختلف الجبهات وبالتنسيق مع تحالف دعم الشرعية، مشدّداً على أن "الهدف هو استعادة صنعاء، وكل شبر في أرض الوطن لا يزال تحت سيطرة جماعة الحوثي".

في حين ذكر عبد الملك أن "شبوة ومأرب اليوم تمثلان روح اليمن التي لا تستكين، وبالتالي فلا مكان للتراجع في هذه المعركة مهما كانت التضحيات، فالمسؤولية كبيرة تجاه الوطن والأجيال القادمة"، مؤكداً أن اتفاق الرياض هو خارطة لاستكمال التوافقات والمساهمة في تحسين الأوضاع، وفق قوله.

كان عبدالملك قد غادر عدن، في مارس/آذار الماضي، رفقة العديد من المسؤولين، بعد اقتحام مقر الحكومة من قبل متظاهرين غاضبين طالبوا بتحسين الوضع الاقتصادي والخدمات العامة.

حينها واجه المجلس الانتقالي الجنوبي اتهامات بالوقوف وراء اقتحام مقر الحكومة؛ ما تسبب في مغادرة رئيس مجلس الوزراء والعديد من المسؤولين.

يأتي وصول رئيس الحكومة اليمنية إلى عدن في الوقت الذي اتسعت فيه رقعة الاحتجاجات المنددة بانهيار العملة وضعف الخدمات.

يشار إلى أنه منذ نحو 7 سنوات يشهد اليمن حرباً أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء.

تحميل المزيد