كشفت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية نقلاً عن مصادر عراقية، الإثنين 27 سبتمبر/أيلول 2021، أن مسؤولين من السعودية وإيران عقدوا جولة مفاوضات سرية الأسبوع الماضي في بغداد للمرة الرابعة لاحتواء الأزمة بينهما.
المسؤول العراقي صرح للوكالة الأمريكية بأن اللقاء بين طهران والرياض كان إيجابياً، وناقش الطرفان قضايا عديدة منها إعادة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين.
فيما كشفت وسائل إعلام إيرانية أن المحادثات الأخيرة تمت بين أمين عام مجلس الأمن القومي علي شمخاني، ووزير الدولة للشؤون الخارجية السعودية عادل الجبير.
مفاوضات إيرانية سعودية
وفي مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس العراقي، برهم صالح، أن بلاده استضافت أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران خلال الفترة الماضية، وتلاها تصريح من وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان يصف المحادثات بأنها في مرحلة "استكشافيّة".
وكانت هذه هي أول مرة يتم الكشف فيها رسمياً عن إجراء مباحثات رسمية مباشرة بين السعودية وإيران منذ قطع العلاقات بينهما عام 2016، إثر اعتداء محتجين على السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران، تنديداً بإعدام الرياض رجل الدين الشيعي، نمر النمر، بتهمة الإرهاب.
وقال العاهل السعودي في كلمته: "إيران دولة جارة، ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة"، كما أعرب عن أمله أن تمهد تلك المحادثات لـ"إقامة علاقات تعاون مبنية على احترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ووقفها جميع أشكال الدعم للجماعات الإرهابية والميليشيات"، وعادة ما تنفي طهران دعم جماعة الحوثي اليمنية التي تستهدف المملكة.
وأشار إلى أن السياسة الخارجية لبلاده مع دعم الحوار والحلول السلمية، غير أنه أكد أن "المملكة تدعم الجهود الدولية الهادفة لمنع إيران من تطوير سلاح نووي".
وتقود السعودية تحالفاً عربياً ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، منذ عام 2015، دعماً للقوات الحكومية، ضد الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 2014.