مساحتها بحجم لندن الكبرى.. بريطانيا تدرس خططاً لتزويدها بالكهرباء من مزرعة للطاقة الشمسية بالمغرب

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/26 الساعة 12:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/26 الساعة 12:15 بتوقيت غرينتش
الطاقة الشمسية، تعبيرية/ Istock

كشفت صحيفة The Times البريطانية، الأحد 26 سبتمبر/أيلول 2021، عن خطط تدرسها بريطانيا لحل أزمة الوقود التي تواجهها البلاد، شملت عرضاً لبناء مزرعة للطاقة البديلة في دولة المغرب، وتوصيلها بالمملكة عبر كابلات ضخمة. 

بحسب الصحيفة، فإن الرئيس التنفيذي السابق لشركة "تيسكو" البريطانية، ديف لويس، قدَّم عرضاً بقيمة نحو 21 مليون دولار أمريكي، لبناء مزرعة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المغرب، بهدف توصيلها بالمملكة المتحدة عبر كابل عملاق، وذلك بهدف المساعدة في حل أزمة الطاقة في البلاد.

وتواجه بريطانيا مخاوف جمة وحالة من السخط بشأن العجز عن الوفاء باحتياجات البلاد المتزايدة من الطاقة، وهو ما دفع لويس للسعي من أجل الحصول على دعم حكومي لخطته الرامية إلى توفير احتياجات الطاقة لـسبعةِ ملايين منزل في المملكة.

مشروع طموح 

تقول شركة Xlinks الناشئة، التي تقف وراء المشروع، إن خطتها يمكن أن توفر الطاقة على مدار الساعة، بما يعادل 8% من احتياجات الكهرباء في بريطانيا.

تتضمن الخطة إنشاء موقع بحجم لندن الكبرى في جهة "كلميم واد نون" جنوب المغرب، حيث يمكن أن توفر أشعة الشمس والرياح المستمرة إمدادات مستدامة من الطاقة، ثم نقلها عبر كابل عالي الجهد يبلغ طوله 3800 كيلومتر، ويمر قبالة سواحل البرتغال وإسبانيا وفرنسا لجلب الطاقة إلى المملكة المتحدة.

لويس وصف المشروع بأنه "اختراق"، لكنه أشار إلى أنه يحتاج إلى ضمان حكومي، وهو ما تكافح شركة Xlinks حتى الآن للحصول عليه.

ودافع لويس عن مشروعه قائلاً: "إنه يتماشى تماماً مع استراتيجية الطاقة التي يراهن عليها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون. إنها مصادر متجددة، لكنها مصادر متجددة بتكلفة أقل وموثوقية أعلى، فما الذي ينقصها إذن؟" للحصول على الدعم الحكومي.

تابع لويس قائلاً: "لكن هذا يتطلب من الحكومة أن تتقدم للاضطلاع بدور قيادي والانخراط في هذا المشروع المبتكر، فهم لم يروا شيئاً مثله من قبل".

وتسعى بريطانيا جاهدةً لبلوغ الهدف الحكومي المتمثل في القضاء على الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050، وقد زاد مؤتمر الأمم للتغير المناخي 2021، المقرر عقده برئاسة المملكة المتحدة بمدينة غلاسكو، في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، من الضغط الواقع على الوزراء.

كانت مشروعات سابقة لتوليد الطاقة المتجددة في شمال إفريقيا وتوصيلها إلى أوروبا فشلت بسبب ارتفاع التكاليف ومشكلات عملية وفنية أخرى.

من جانبها، قالت وزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية إن مسؤوليها "على دراية بالاقتراح، والمشروع قيد التقييم والمراجعة"

تحميل المزيد