توعَّد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العروري، إسرائيل، الأحد 26 سبتمبر/أيلول 2021، بعدما قتلت قوات الاحتلال 5 فلسطينيين في الضفة الغربية، فيما أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري للحركة أن عدداً من الذين استشهدوا هم من عناصرها.
جاءت تصريحات العاروري بعد ساعات من الإعلان عن استشهاد الفلسطينيين خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي قرى في منطقتي جنين ورام الله وسط الضفة الغربية.
شبكة "قدس" الإخبارية نقلت عن العاروري تحذيره لإسرائيل بأن "دماء الشهداء لن تذهب هدراً، وثمنها الأكبر سيكون تحرير فلسطين والقدس والأقصى"، واصفاً ليلة استشهادهم بأنها مؤلمة.
يأتي ذلك، بينما أعلنت "كتائب القسّام" أن 3 من الذين استشهدوا في الضفة من عناصرها؛ بينهم قائد ميداني، وفقاً لما أوردته وكالة الأناضول.
أضافت "كتائب القسام"، في بيان: "نزفّ إلى العلا الشهداء الأبطال؛ القائد القسامي الميداني أحمد إبراهيم زهران، والمجاهديْن زكريا إبراهيم بدوان، ومحمود مصطفى حميدان، وجميعهم من قرية بدو شمال غرب القدس المحتلة".
أشارت أيضاً إلى أن الشهداء سقطوا في اشتباك مسلح مع قوة إسرائيلية خاصة في جبال القدس، داعيةً إلى استنزاف الاحتلال في الضفة الغربية بكافة أشكال المقاومة الممكنة.
في وقت سابق، كانت "كتائب سرايا القدس" الجناح المسلّح لحركة الجهاد الإسلامي، أعلنت أن الشهيد (الرابع)، وهو "أسامة ياسر صبح"، أحد عناصرها، وأشارت إلى أنه سقط خلال اشتباك أيضاً.
فيما قالت شبكة "قدس" إن الشهيد الخامس هو يوسف محمد صبح، يبلغ من العمر 16 عاماً، وأنه قُتل خلال اشتباك في منطقة برقين بجنين.
من جانبه، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بالعملية التي شنتها قوات الاحتلال وأكد دعمه لها.
بينيت قال في بيان: "تحركت القوات الأمنية في الوقت المناسب خلال الليل في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية) ضد مخربي حماس الذين كانوا على وشك تنفيذ عمليات إرهابية"، وفق تعبيره.
أضاف بينيت: "تصرف الجنود والقادة في الميدان كما هو متوقع، اشتبكوا مع العدو ونحن ندعمهم بالكامل"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
أما الرئاسة الفلسطينية فأدانت "الجريمتين البشعتين اللتين ارتكبتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس وجنين"، واعتبرت في بيان نشرته وكالة "وفا" الفلسطينية الرسمية أن استمرار "هذه السياسة سيؤدي إلى انفجار الأوضاع".
يُشار إلى أنه كثيراً ما تقع مواجهات بين فلسطينيين والجيش الاسرائيلي عندما يدخل الجيش الأراضي الفلسطينية الخاضعة للسيطرة الأمنية الفلسطينية لتنفيذ عمليات اعتقال.
يُذكر أن إسرائيل احتلت الضفة الغربية في العام 1967 بما فيها القدس الشرقية التي ضمتها لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.